- الطبطبائي: على وزير الصحة الالتزام بالإجراءات العالمية لمكافحة فيروس كورونا
- حماد يطالب بفحص القادمين وحصر الحالات المصابة بـ «كورونا» وتعطيل الدراسة شهراً
- الفضالة لإلغاء الاحتفالات الوطنية وتأجيل الدراسة لمدة شهر لتجنّب انتشار الفيروس
- السبيعي: على وزراء الصحة والداخلية والدفاع التنسيق وعدم التهاون في مواجهة وباء كورونا
- الدوسري: على الحكومة أن تعي أن صحة المواطنين والمقيمين لا تخضع للمجاملات
- الدقباسي: في مثل هذه الظروف فإن التردد في تطبيق الإجراءات الوقائية قاتل
- العتيبي يطالب الحكومة برئيسها ووزرائها بالعمل على مواجهة هذا الخطر بكل مهنية
سامح عبدالحفيظ
شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على ضرورة اتخاذ الحكومة كل الإجراءات الاحترازية بشكل كامل لمنع والحدّ من انتشار فيروس كورونا، داعيا الجميع إلى التعاون من أجل مصلحة المواطنين. وقال الغانم في تصريح صحافي مقتضب «تواصلت مع وزير الصحة وأبلغني بدعوة النواب الراغبين في معرفة جميع تفاصيل استعدادات الوزارة للحضور اليوم في وزارة الصحة الساعة الخامسة عصرا، حيث ستقوم الوزارة بعرض مرئي يتضمن جميع تفاصيل استعداداتها وإجراءاتها». وتوجه الغانم بكل الشكر والتقدير لإخواننا وأخواتنا الأطباء ومنتسبي وزارة الصحة الذين قطعوا إجازاتهم وباشروا أعمالهم لمواجهة انتشار هذا المرض.
ودعا الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وأهلها وكل المقيمين على أرضها الطيبة من كل شر لتبقى دار أمن وأمان للجميع.
من جانب آخر، بعث الرئيس الغانم ببرقية تهنئة إلى رئيس البرلمان الأستوني هين بلواس، وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلاده.
من جهته، طالب النائب عمر الطبطبائي وزير الصحة د.باسل الصباح بالالتزام بالإجراءات الوقائية العالمية لمواجهة انتشار فيروس (كورونا)، واصفا قرار الوزير بالإفراج الصحي عن المواطنين العائدين من إيران بأنه مخاطرة بالأمن الصحي للمجتمع الكويتي.
وقال الطبطبائي في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة إن الإفراج عن هؤلاء المواطنين نتيجة ضغوط نيابية، مخاطرة بحياة المجتمع الكويتي وتفريط بالأمن الوطني الصحي». وأوضح ان «الجميع شاهد حالة الهلع والخوف من انتشار ٣ حالات مصابة بمرض كورونا - عسى الله يشافيهم - وفي الوقت الذي كان يتوجب على وزارة الصحة الالتزام بالاحتياطات العالمية في مواجهة المرض جاء قرار الوزير المستغرب نتيجة لضغوط نيابية بإخراج القادمين من إيران إلى بيوتهم».
وأكد أن «الحجر الصحي في مثل تلك الظروف من صالح إخواننا المواطنين «مطالبا الجميع بالحرص والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض البلد، والابتعاد عن التكسب الانتخابي».
وطالب الطبطبائي وزير الصحة بالتراجع عن القرار باعتبار أن صحة وسلامة المجتمع أهم من الجميع، قائلا: «على الوزير عدم الخوف من الاستجوابات وعدم التراخي في صحة المجتمع ويجب تصحيح القرار الذي اتخذه وتهيئة مكان كامل للحجر».
وأضاف: «إن المعالجة السياسية ستأتيك يا وزير الصحة قريبا أم بعيدا نتيجة هذا القرار الخاطئ»، مثنيا من جهة أخرى على جهود الفريق الطبي المكلف بمتابعة الحالات المشتبه فيها ومكافأتهم».
وبدوره، طالب النائب يوسف الفضالة بإلغاء الاحتفالات التي ستشهدها البلاد بمناسبة الأعياد الوطنية وتعطيل الدراسة لمدة شهر حتى يتم التأكد من سلامة الطلبة والقادمين للكويت بعد قضاء إجازاتهم بالخارج وذلك بعد تواتر أخبار عن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا في الكويت.
وأضاف الفضالة في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن وزير الصحة اكتفى بإصدار قرار بالحجر المنزلي لعدد من الأشخاص القادمين من دولة بها إصابات بهذا الفيروس، متسائلا: «ما الضمان لعدم اختلاطهم بالناس؟ وأين هي المسؤولية في التعامل مع هذا الوضع الطارئ؟».
وشدد الفضالة على ضرورة ان يكون الحجر الصحي لكل من يأتي من الدول المصابة، لافتا الى انه سيتعامل مع الأمر بالشكل السياسي السليم إن اتضح ان قرار الوزير جاء تحت الضغط السياسي، لأن «حياة الكويتيين ليست لعبة».
وطالب الفضالة مجلس الوزراء بإصدار قرارات فورية بمنع جميع الاحتفالات التي تواكب الاحتفالات الوطنية، وذلك لاحتواء المرض.
ودعا الى إصدار تعليمات لوزير التربية بتأجيل الدراسة لمدة شهر على ان تعوض هذه الفترة فيما تبقى من العام الدراسي، وذلك حتى يتم التأكد من سلامة جميع القادمين من العطلة وفحصهم والتأكد من خلوهم من الفيروس المتفشي.
وطالب الفضالة جميع الوزراء بعدم الرضوخ لأي ابتزازات سياسية، قائلا: «إما ان تتعاملوا بجدية وإما أننا سنفعل أدواتنا الدستورية».
ومن جهته، طالب النائب سعدون حماد وزارة الصحة بضرورة فحص جميع القادمين إلى الكويت من مرض كورونا ووضع المصاب منهم في حجر صحي وحصر الحالات المصابة وتعطيل الدراسة لمدة شهر، وذلك حماية لأبنائنا وبناتنا من هذا المرض الخطير.
وقال حماد في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة، إن تعامل وزارة الصحة يجب ان يكون على مستوى الحدث خاصة بعد إعلان اكتشاف 3 حالات قادمة من إيران.
وأضاف أن هذه الحالات الثلاث كان يفترض علاجها في إيران وذلك من خلال إرسال وزارة الصحة فريق متخصص إلى هناك لا أن يتم نقلهم إلى الكويت بهذا الشكل.
وأوضح حماد ان أحد المصابين الثلاثة خليجي الجنسية رفضت بلاده تسلمه لحين معالجته، معتبرا ان هذا هو الإجراء الصحيح.
وكشف حماد عن وجود 5 حالات مشتبه بها يتم فحصهم حاليا في مستشفى جابر الأحمد للتأكد من خلوهم من (كورونا) وأن البعض منهم قدم من إيران.
وطالب حماد وزارة الصحة بوضع ناطق رسمي للإعلان عن الحالات المصابة والإجراءات التي يفترض عملها وحصر الحالات المصابة وغير المصابة ثم بعد ذلك يتم النظر بحالة التمديد من عدمه.
وقال النائب الحميدي السبيعي إنه يجب على وزراء الصحة والداخلية والدفاع التنسيق التام فيما بينهم والحرص وعدم التهاون في مواجهة وباء كورونا وعدم الرضوخ لأي ضغوط، وكذلك متابعة وإجراء الفحص اليومي لمن تم الإفراج عنهم، والتعاون مطلوب من الجميع مع تعليمات وزارة الصحة، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
وبين النائب ناصر الدوسري أنه بعد ثبوت إصابة ٣ حالات من القادمين من مدينة مشهد الإيرانية بفيروس كورونا الجديد على وزارة الصحة إتباع الإجراءات الصحية الوقائية، وعلى الحكومة أن تعي بأن صحة المواطنين والمقيمين لا تخضع للمجاملات. وخاطب الدوسري المواطنين القادمين من مشهد بقوله إن ما تقوم به وزارة الصحة هو من مصلحتكم ومصلحة الجميع وأدعوكم للتعاون معهم وكلنا ثقة بذلك.
وأسأل الله الشفاء العاجل للمصابين والسلامة للجميع.
وقال النائب علي الدقباسي: الحمد لله من قبل ومن بعد وتمنياتي بالشفاء للمصابين ودعواتي لسلامة الطاقم الطبي ومن يقوم بطبابتهم، مؤكدا أنه في مثل هذه الظروف فإن التردد في تطبيق الإجراءات الوقائية قاتل. وأكد أنه لو كان هناك تردد أو مجاملة من قبل الجهة المختصة في مواجهة هذا الوباء فلن أتردد في سحب الثقة منها «فالتردد في القضية جريمة».
النائب خالد العتيبي بدوره قال: ستكون الكلفة السياسية عالية جراء ما حدث من تعريض حياة وأرواح المواطنين للخطر عن طريق التساهل في إجراءات الحجر الصحي والآن أصبحنا أمام أمر واقع والمرض أصبح حاضرا في الكويت، وطالب الحكومة برئيسها ووزرائها العمل على مواجهة هذا الخطر بكل مهنية بعيدا عن التسويق والتضليل الإعلامي الرخيص.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» إن عددا من النواب يدرسون عقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع الحالي فيما يخص فيروس كورونا.