أصدر تسعة نواب بيانا سياسيا ردا على ما جاء في تصريح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يوم الخميس الموافق 2020/9/17.
وقال النواب في بيانهم الحمد لله القائل:
(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) مستنكرين ما جاء في تصريح رئيس مجلس الأمة خلال مؤتمره الصحافي الأخير والذي خرج عن الحصافة واستخدم مصطلحات وكلمات نابية لا تليق برئيس مجلس أمة وبعيدة كل البعد عن أي مراعاة للدستور واللائحة وقد كان جليا خلال الأربع سنوات تجاوز الخلاف الشخصي الحد الأخلاقي إلى أن بلغ التجريح
العلني بالنائب الفاضل محمد المطير ووصفه بألفاظ دخيلة على قيم مجتمعنا وعلى العمل السياسي منذ نشأة الدستور إلى وقتنا الحالي.
وأضاف النواب إن ذلك قد ظهر بكل وضوح في كلمته التي ألقاها للرد على النائب محمد المطير بعبارات مليئة بالأباطيل وركام من الأكاذيب وتهم شنيعة وافتراءات وصلت إلى حد الطعن والقذف بل وكفر النائب محمد المطير وكل ذلك من أجل تبرير شطبه لكلمة النائب المطير التي لم يتجاوز فيها أدب الخطاب ولا قواعد الأخلاق.
وبينوا أنه كان من جملة ما افتراه رئيس المجلس في تبريراته عند شطبه لكلمة المطير التناقض الصارخ عند ذكره سبب شطب الكلام بحجة عدم السماح لذكر أسماء النساء الفاضلات في الخلافات السياسية ونجده في نفس الجلسة يسمح لأحد النواب بمداخلة يذكر فيها اسم الشيخة الفاضلة العنود، حفظها الله ، ومع ذلك قام رئيس المجلس بعرض الكلمة كاملة وغير منقوصة.
وتابع النواب في بيانهم:"زد على ذلك حكمه على النوايا والمقاصد دون ظاهر الكلام فالنبي حكم على الناس بما ظهر له من حالهم ، وأمر الناس بذلك فقال : ( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ) وبذلك يتجاسر رئيس المجلس على محاكمة النوايا والمقاصد وثالثة الأثافي، اتهامه لأخينا محمد المطير بالتكفير، حيث قال عنه: (وإن كنت أعتقد أن الشريعة والشرع بريئة منك كبراءة الذئب من دم بن يعقوب).
وقالوا :" فإذا كان رئيس المجلس لا يعرف المعنى لقوله هذا فتلك مصيبة وإن كان يعرف المعنى فالمصيبة أعظم، وهنا نود أن نستذكر وقائع وأحداث عام 1938 ومن عادوا وصاغوا الدستور وأسسوا العمل التشريعي والبرلماني في الكويت، ودونت أسماؤهم في صفحات التاريخ في تاريخ الكويت السياسي ومنذ نشأتها لم يسبق أن وصلت الخصومة إلى حد القذف والتكفير وهذا يدل على أننا وصلنا إلى مرحلة بلغت حدا لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله وقد تجاوز هذا الحد الخلاف السياسي ووصل إلى مرحلة الطعن والقذف والتكفير".
واختتم النواب بيانهم بقولهم:"لم تنزلق الكويت إلى هذا المنزلق الخطير ولم يصل في تاريخ الكويت مستوى الانحدار في الخطاب ما وصل اليه رئيس مجلس الأمة وهناك العديد من السوابق الخطيرة التي قام بها رئيس المجلس باتهام النواب بالمؤامرات وقذفهم ووصف أحدهم بالوضاعة وغير ذلك الكثير وكل هذا يحتاج إلى وقفة جادة على كافة المستويات الشعبية والسياسية".
"حفظ الله الكويت وأميرها شافاه الله وعافاه وشعبها من كل مكروه".
ووقع على البيان النواب د. عادل الدمخي وخالد العتيبي وعبدالله فهاد العنزي وحمدان العازمي ومحمد هايف ود. عبد الكريم الكندري وثامر السويط ونايف المرداس وشعيب المويزري.