بات مألوفا أن تشكل الحيوانات الأليفة جزءا مهما من الأمتعة التي ينقلها معه الساكن الجديد للبيت الأبيض. فقد عرف عن الرؤساء الأميركيين المتعاقبين انهم حريصون على جعل ردهات المبنى وحدائقه مرتعا لحيواناتهم الأليفة خصوصا مع عدم وجود مانع قانوني يحول دون ذلك. كما انه من الطبيعي ان ينقل الرئيس والسيدة الأولى الى مقرهما الجديد الحيوانات التي كانت ترافقهما وهما بعيدان عن البيت الأبيض.
ومن المعروف ان الرئيس المنتخب بايدن وزوجته جيل يحتفظان بكلبين في منزلهما ولذلك لا غرابة في ان يجدا مكانا لهما في البيت الأبيض. ولكن الجديد هو انهما ربما يفكران في إضافة قطة الى الثنائي في خطوة وصفها بعض المعلقين بأنها قد ترمز الى سعي بايدن الى اعادة توحيد الرأي العام الأميركي المنقسم بين مؤيد للكلاب ومؤيد للقطط.
لا شيء جديدا في ولع الرؤساء الأميركيين مثل كثيرين من المواطنين العاديين بالحيوانات الأليفة.
صحيفة «الغارديان» ذكرت ان أشهر هر في البيت الأبيض في السنوات الأخيرة كان «سوكس» الذي انتشله الزوجان كلينتون من حياة التشرد ليصبح أحد ساكني البيت الأبيض المشهورين بين الأعوام 1993-2001.
من بعد كلينتون جاء الرئيس جورج بوش الابن معه بثلاثة كلاب والقطة «انديا». وتبعه الرئيس أوباما بالكلبين «بو» و«صني».
وكشفت الصحيفة عن ان الرئيس ترامب هو أول رئيس أميركي منذ الرئيس جيمس بولك عام 1849 لا يحتفظ بحيوان أليف في البيت الأبيض. ونقلت عنه قوله انه لا يمانع في امتلاك كلب ولكن لا وقت لديه لذلك، متسائلا: «كيف سأبدو وأنا انزه كلبا على مرج البيت الأبيض؟».