في الخريف، بشمال غرب كرواتيا، تشق كلاب الكمأة طريقها عبر الغابة بتشجيع من أصحابها بحثا عن الكمأة البيضاء، لكن الصيادين يخشون أن يؤدي التغير المناخي إلى جعل هذا «الذهب الأبيض» نادرا.
وتشتهر شبه جزيرة استريا في الدولة البلقانية الصغيرة بالكمأة التي يقدر الذواقة قيمتها المطبخية، ويمكن أن يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد منها أكثر من 2800 دولار.
لكن الخطر يحدق بالمناخ المحلي الهش لمناطق الغابات المناسبة لنمو الكمأة.
ويشكل «العثور على الكمأة مهمة أصعب من بيعها»، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس رئيس جمعية صيادي الكمأة في استريا داركو موزيكا الذي تسعى منظمته إلى توفير حماية أوروبية لهذه النبتة الثمينة.
وأوضح أن موطن هذا النوع من النبات مهدد بارتفاع درجات الحرارة، وتراجع كمية الأمطار وسوء إدارة المياه، مما يؤثر على مستوى منسوب المياه الجوفية. كذلك لا تأخذ إدارة الغابات في الاعتبار أشجار الكمأة أثناء القطع.