اشتدت قوة الإعصار «إيان» الذي بات «شديد الخطورة»، ووصلت الرياح المصاحبة إلى 155 ميلا في الساعة، في طريقه صوب ساحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة الأميركية، مهددا باقتلاع الأسقف من المنازل وتدمير المحاصيل الزراعية وعرقلة البنية التحتية، وذلك بعدما أسفر عن مقتل شخصين أمس الأول في كوبا التي غرقت في الظلمة بسبب انقطاع الكهرباء عن كامل أراضيها.
وذكر المركز الوطني الأميركي للأعاصير أمس أن الرياح المصاحبة لـ«إيان» كانت على بعد ميلين في الساعة فقط من الوصول للفئة الخامسة، وهي أشد تصنيفاً لعاصفة على مقياس سفير سمبسون، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.
ولم تضرب سوى أربعة اعاصير من الفئة الخامسة البر الرئيسي الأميركي منذ بدء التسجيل في 1851.
ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار إيان في أضرار تقدر بأكثر من 45 مليار دولار، مما يجعله واحدا من أكثر العواصف تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد تسبب الإعصار في إلغاء آلاف رحلات الطيران من فلوريدا وإليها.
وحثت السلطات ما يزيد على مليوني شخص في جنوب الولاية على ترك منازلهم. وقبل فجر أمس صدرت أوامر إخلاء في نحو عشر مناطق ساحلية في ولاية فلوريدا مع توصيات بإجلاء الناس طوعا في مناطق عدة أخرى على ما ذكرت فرق الإغاثة.
وبعد ذلك بساعات، أعلن المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة أن قوة إيان اشتدت ليصبح «إعصارا خطيرا للغاية من الدرجة الرابعة»، وفق مقياس سفير سيمبسون، مع تهديد سرعة رياح الإعصار البالغة 220 كلم/ساعة بالتسبب في «عاصفة مميتة» ورياح وأمطار «كارثية»، وفق المركز الوطني للأعاصير.
وكان المركز توقع في تقرير سابق أن «تتقدم عين إيان نحو وسط فلوريدا خلال ليل الأربعاء وصباح الخميس لتصل فوق المحيط الأطلسي الغربي في وقت متأخر من الخميس».
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن إيان «قد يكون إعصارا عنيفا جدا وآثاره مدمرة ويعرض أرواحا للخطر».
وأقر بايدن مساعدة فيدرالية طارئة لـ 24 من مقاطعات فلوريدا. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن بايدن أجرى محادثات مســـاء الثلاثـــــاء مع حاكــــــم فلوريدا رون ديسانتيس للبحـــــث في التحضيـــــرات.
واجتاحت رياح عنيفـــــة أرخبيل «كيز» وجزءا من ساحــــل فلوريدا الجنوبي الغربي، وفق المركـــز الوطني للأعاصيـــر.