- السعدون: حر الانصراف سيصادف يوم 26 الجاري ويشهد خسوفاً جزئياً للقمر
هاني الظفيري
«أعلى درجة حرارة سجلت امس 52 درجة مئوية، واللي يقول غير چذيه ما عنده سالفة»، بهذه الجملة بدأ العالم الفلكي د.صالح العجيري حديثه لـ «الأنباء» تعليقا على تضارب مؤشرات درجة الحرارة الحكومية، حيث سجل ترمومتر ساعة جسر التحكم 48 درجة مئوية في الساعة الـ 12.54 ظهرا، بينما سجل ترمومتر ساعة المحول الرئيسي في العاصمة 50 درجة مئوية في الساعة 13.43 ظهرا.
وكان عدد من المواطنين قد لاحظوا ان مؤشرات الحرارة الالكترونية في سياراتهم سجلت قراءات متباينة بين 51 و53 مئوية، واوضح د.العجيري ان البلاد تشهد موجة حر هذه الايام لم تشهدها منذ سنوات، قائلا: في الصحراء بلغت درجة الحرارة امس في الظل 52 مئوية، بينما في المدينة تراوحت بين 50 و51 مئوية، وهي ارقام لم تسجل منذ اكثر من عقد كامل، خاصة في مثل هذه الايام المتزامنة مع موسم البوارح.
وقال د.العجيري: لا نعتد بما تسجله الاجهزة الالكترونية في السيارات لاعتبارات عدة اهمها ان السيارة هيكل حديدي وجسدها يستقطب ويحبس الحرارة بما يزيدها عن درجتين او 3 درجات، لكن امس الحرارة لامست الـ 52 في الصحراء، وكنت مع احفادي امس وابلغوني بأن جهاز الآي باد الذي يحمله احدهم قد سجل 55 درجة مئوية، لكنني اعترضت لأن درجات الحرارة في الظل يشترط لها توافر ظروف معينة وهي ظروف غير متوافرة في هذا الجهاز او اجهزة تسجيل القياس في السيارة، ونحن نعتمد على اجهزة الارصاد والحقيقة انها سجلت 52 مئوية في المناطق البعيدة في صحراء الكويت و50 مئوية في المدينة.
وحول تضارب قراءات الحرارة في المؤشرين الحكوميين الرئيسيين، قال د.العجيري: لا اعلم سبب التضارب، لكن درجة الحرارة العظمى في الكويت امس بلغت 52 درجة مئوية في الصحراء.
وعلل د.العجيري اسباب الارتفاع غير المعهود في درجات الحرارة امس بأنه بسبب انحسار موجات الغبار التي عادة ما تصاحب موسم البوارح، قائلا: الغبار في مثل هذا الوقت من العام وتزامنا مع موسم البوارح يتسبب في خفض درجات الحرارة بدرجة كبيرة، لكن ما حصل خلال اليومين الماضيين ان الاجواء كانت صحوة وخالية من الغبار ما ادى الى ارتفاع درجات الحرارة، خاصة مع طول وقت النهار وتعامد الشمس لفترة طويلة.
من جهته، قال الباحث الفلكي عادل السعدون ان اطول نهار واقصر ليل في السنة سيكون خلال شهر رجب وتحديدا في 23 الجاري المصادف 11 رجب حيث تشرق الشمس في الكويت في الساعة 4.49 صباحا وتغيب في الساعة 6.52 مساء.
واشار الى ان ما يعرف بموسم «حر الانصراف» سيكون في 14 رجب (26 الجاري) وكانت العامة تقول فيه «ما حر الا بعد الانصراف ولا برد الا بعد الانصراف» وفي اليوم ذاته سيحدث خسوف جزئي للقمر لا يشاهد في الكويت.
وقال السعدون ان اكثر وقت في السنة تأخرا لصلاة العشاء سيكون في 16 رجب المصادف 28 الجاري، اذ تقام في الساعة 8.23 مساء، اما اكثر الاوقات تأخرا لغروب الشمس فسيصادف 18 رجب وهو اول يوم من شهر يوليو المقبل اذ ستغيب شمس ذلك اليوم في الكويت في الساعة السادسة والدقيقة 51 مساء.
وذكر ان اول ظهور لنجم الجوزاء الأولى في 21 رجب الموافق الثالث من يوليو المقبل حيث يكون الجو حارا جدا وقد قالت العامة «اذا طلعت الجوزاء فاملأ الحوزاء» وفي اليوم الذي يليه فستكون الارض في الاوج اي ابعد ما تكون عن الشمس اما القمر فسيكون بالاوج في 11 يوليو المقبل اي 29 رجب.
واضاف انه في ذلك اليوم سيشهد العالم كسوفا كليا للشمس فوق المحيط الهادي حيث لن يشاهد في الكويت وفي اليوم نفسه سيولد هلال شهر شعبان وتحديدا في تمام الساعة 10.40 مساء وينتهي شهر رجب على ان يكون الاول من شعبان في 13 يوليو المقبل.
درجة الحرارة في المدينة المنورة لامست الـ 60 درجة مئوية
الرياض ـ يو.بي.آي: بلغت درجة الحرارة في المدينة المنورة السبت الماضي 59 درجة مئوية ما أثار تساؤلات عن حق الموظفين في التوقف عن العمل بعد ثبوت تجاوز درجات الحرارة الـ 50 درجة. وأقر وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة د.سعد المحلفي ملامسة درجات الحرارة في المدينة عتبة الـ 60 تحت الشمس بسبب التركيبة الجيولوجية للمنطقة. بدوره شدد مدير فرع وزارة الخدمة المدنية في المدينة على عدم وجود أي مادة نظامية تتعلق بدرجات الحرارة إطلاقا، تاركا مسألة إيقاف العمل الميداني تحت درجة حرارة معينة إلى مكتب العمل. يذكر أن وزارة العمل السعودية أصدرت الأسبوع الماضي قرارا بتنظيم أوقات العمل تحت أشعة الشمس في شهري يوليو وأغسطس من كل عام ويبدأ العمل به العام المقبل.