أعلن نيكولاس كار مؤلف كتاب «التفكير الضحل: ماذا تفعل شبكة الإنترنت بأدمغتنا؟» أنه «يدرك التغييرات في طريقة التفكير التي حدثت له خلال العامين الماضيين»، مضيفا «مثل كثير من الناس، قضيت الكثير من الوقت في استخدام التكنولوجيا الرقمية وغيرها على مدى السنوات الـ 10 الماضية، واستمتعت بفوائد عديدة».
وأردف قائلا: «بدأت أدرك تقريبا في عام 2007، انني فقدت قدرتي على الاهتمام العميق بشيء واحد على مدى فترة طويلة، وعندما كنت أجلس لقراءة كتاب، على سبيل المثال، كنت قادرا على التركيز في صفحة او اثنتين فقط، ثم يبدأ عقلي بالتشتت، إذ انه يريد ان اشتهي النقر على وصلات، والقفز من صفحة الى اخرى، وتصفح البريد الالكتروني، والإبحار في غوغل».
وتابع يقول: «العادات العقلية التي تشجعها شبكة الإنترنت أصبحت طريقتي في التفكير، وهيمنت علي، عندها فقط بدأت في الأبحاث التي أدت الى تأليف كتابي حول ما تفعله تلك الشبكة بأدمغتنا».
وأثناء تأليف الكتاب عثر كار على مجموعة من الأبحاث الأكاديمية التي دعمت حدسه، وهو ان التغييرات التي تتسبب فيها بها شبكة الإنترنت في عقل المستخدم تحدث على نطاق واسع في جميع أنحاء المجتمع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت البارونة غرينفيلد، الباحثة في جامعة اكسفورد والرئيسة السابقة للمعهد الملكي، الحكومة البريطانية والشركات الخاصة الى التحقيق في الآثار المترتبة على أدمغتنا من ألعاب الكمبيوتر والإنترنت والشبكات الاجتماعية.
وقالت في مؤتمر صحافي: «علينا ان نعترف بأنها (الإنترنت) أصبحت تشكل تغييرا لم يسبق له مثيل في حياتنا وعلينا ان نعرف ما اذا كان ذلك التغيير جيدا ام سيئا بالنسبة لنا».