للسجاد التركي تاريخ عريق يحكي قصص الماضي والحاضر فسابقا كان يطغى على مواده الصوف الخالص أو القطن وسرعان ما أدخلت عليه مواد جديدة كالحرير بينما تطورت رسوماته من بدائية لتصبح أشكالا مدروسة ومتقنة.
وفي تركيا لا يمكن أن ترى منزلا واحدا دون سجاد يضفي عليه الدفء والرونق والأناقة وما زال السجاد المنسوج والمحاك باليد يستقطب الاهتمام باعتباره قطعة فنية تدوم سنوات وتزداد جمالا وقيمة عاما بعد عام.
وتعتبر صناعة السجاد من الصناعات المتأصلة في المنطقة إذ زاولتها في البداية القبائل البدوية التي سكنت آسيا الوسطى ثم أدخلها السلاجقة إلى الأناضول في القرن الحادي عشر.
ويعتبر السجاد الأناضولي من أشهر أنواع السجاد في تركيا الذي يقوم بتصنيعه الريفيون والعمال المهرة في تركيا حيث تترواح فيه البوصة المربعة بين أربعين ومئة عقدة وما يميز السجاد التركي اليدوي استخدام صانعيه اللون الأحمر الفاقع للسجادة كلها أو جزء كبير منها.
ويقول صاحب محل سجاد في منطقة السلطان أحمد في إسطنبول حمد أوكاي إن السجاد التركي يعد من أفخر الأنواع عالميا وأبدع الفنون الشرقية يحاك من القطن والحرير ويطعم بالخيوط المقصية والذهبية ويغلب على نقشاته الطابع الزخرفي الإسلامي بألوان متنوعة وزاهية.