مؤمن المصري
نظرت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عبدالله الصانع وأمانة سر هشام سماحة، ثلاث قضايا قتل مختلفة، ففي الأولى حجزت المحكمة قضية الزوجين المتهمين بقتل خادمتهما الى الثاني من سبتمبر للحكم وقضت المحكمة بإخلاء سبيل المتهم الأول بكفالة مائة دينار.
وتخلص واقعة الدعوى في انه بتاريخ 30/12/2006 سمع المتهم الأول صوت ولده الصغير وهو يبكي وشاهد المجني عليها تضع يدها على فمه حتى لا يسمع بكاؤه، فقال للمجني عليها اتركي الولد فقامت برميه على السرير فقام بإدخالها الى المطبخ وسألها عن سبب فعلتها فأجابته انها وضعت يدها على فم الصغير بسبب كثرة بكائه.
واضاف المتهم في التحقيقات انه قام بضربها على وجهها وأمسكها من رقبتها بيده اليسرى وضغط عليها بقصد تخويفها ففوجئ بسقوطها على الارض، فتوجه الى زوجته بغرفتها وأخبرها بأن الخادمة «طاحت ساكتة»، فطلبت منه ان يذهب بها الى الطبيب،وقد طالب محاميه علي العصفور باخلاء سبيل موكله بأي ضمان تراه المحكمة.
وفي القضية الثانية اجلت المحكمة نظر قضية النيبالية (د.ش.) المتهمة بقتل زميلتها الفلبينية والمحكوم عليها بالاعدام غيابيا الى 2/9 لحضور المترجم.
وتخلص واقعة الدعوى في انه بتاريخ 28/5/2006 شاهدت المجني عليها (م.ب.) المتهمة في وضع مخل مع احد الاشخاص على سطح منزل مجاور لمنزل مخدومها فأبلغت بذلك اثنين من العاملين لدى مخدومها ويقطنان بمنزله فقاما بضبط المتهمة وهي في هذا الوضع المخل مع احد الآسيويين، وقد فر الآسيوي من المكان فور اكتشاف امره.
وقام العاملان بإبلاغ كفيلهما بالواقعة فأخبرهما بأن يقوما بادخال (د.ش.) في غرفتها وتركها، وقد قررت المتهمة حينئذ قتل المجني عليها فانتظرتها حتى دخلت غرفة نومها واستعدت للنوم فأسرعت وانقضت عليها وجثمت فوقها وضغطت على عنقها ولم تتركها إلا بعد ان فارقت الحياة، ثم فرت هاربة من مسكن مخدومها، ولم تظهر بعد ذلك إلا بعد عام كامل من ارتكاب الجريمة ولم يتم القبض عليها أو التحقيق معها فقضت محكمة الجنايات غيابيا بإعدامها شنقا.
أما القضية الثالثة فهي قضية المواطنين (ش.ع.) و(م.ع.) و(ع.ع.) المتهمين بقتل المواطن (ن.هـ.) في منتصف ابريل الماضي، وقد اجلت المحكمة نظر الدعوى الى 16/9 لاستدعاء ضابط مباحث مخفر علي صباح السالم للاستماع لإفادته. وتخلص وقائع الدعوى حسبما شهد به نجل شقيق المجني عليه القتيل انه في يوم 12/4/2007 واثناء ذهابه الى فرع الجمعية بمنطقة علي صباح السالم لشراء بعض الاغراض شاهد المتهم الأول (ش.ع.) وآخرين معه لا يعرفهم فقام الاخير بالتحرش به إلا انه دخل الى الجمعية ولم يلق اليه بالا، وعندما وصل الصبي الى الكاشير حضر (ش.ع.) وغمز له بعينه واقترب منه محاولا مد يده لهتك عرضه فقام بدفعها عنه وانصرف.
وعندما انصرف لاحقه (ش.ع.) بسيارته وهدده بإيذائه اذا حكى لوالده ما دار بينهما، وعندما وصل الصبي الى منزله اتصل على والده واخبره بما حدث، فعاد الوالد (ن.) الى البيت ومعه شقيقاه (ن.) و(ش.) فأخبرهم الصبي بما حدث.
وخرج الجميع الى فرع الجمعية للتحقق من الأمر، وعند وصولهم اشار الصبي لوالده وعميه على (ش.ع.) فنزل والد الصبي للتحدث الى المتهمين الثلاثة ودار نقاش بين الطرفين وتطور النقاش الى معركة قام على اثرها المتهم (ش.ع.) بإخراج سكين من جيب دشداشته طعن بها والد الصبي في بطنه وفي ذات اللحظة حضر عم الصبي (ن.) فطعنه (ش.ع.) في رقبته طعنة ادت الى وفاته.
ثم قام المتهم الثاني (م.ع.) بضرب والد الصبي بفأس كانت بحوزته فأصابه بيده اليمنى كما قام المتهم (ع.ع.) بطعن عم الصبي الثاني (ش.) بسكين في رأسه من الخلف، ثم استقل المجني عليهم سيارة والد الصبي وتوجهوا بها الى المستشفى إلا ان عم الصبي (ن.) كان قد فارق الحياة.