استخدم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، لغة شديدة اللهجة، في سياق تحذيره للمشككين في صحة تقويم أم القرى، الذي يدور جدل كبير حول دقة بعض أوقات الصلوات المدرجة فيه. ونبه المفتي بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس، لأهمية عدم الانسياق وراء من يحاولون التشكيك في صحة تقويم أم القرى، مؤكدا ان التقويم تم تأسيسه بواسطة هيئة علمية مكونة من علماء في الشريعة والفلك. وانتقد رئيس هيئة كبار العلماء في السعودية ورئيس اللجنة الدائمة الدائمة للإفتاء من يسعون للطعن في صحة التقويم الهجري المسمى بـ «أم القرى»، مؤكدا انهم بنوا آراءهم تجاهه على «الجهل»، وانهم سمحوا لأنفسهم بهذا التشكيك بالأكل والشرب في شهر رمضان المبارك، لمدة ساعة بعد وقت الإمساك المحدد بالتقويم. وسجل مفتي عام السعودية، هذا الموقف، أمام العشرات من الأئمة والخطباء في العاصمة الرياض. وأجاب عن سؤال حول حكم تأخير صلاة الفجر في بعض الجوامع لقرب طلوع الشمس بقوله: «السنة في صلاة الفجر ان تؤدى مبكرة.. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر، ويشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن، ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس»، ويقال انه كان يصلي الفجر حتى لا يعرف الرجل جليسه، فالسنة التبكير بها، والوزارة قررت نحو 25 دقيقة من الأذان او نحو ذلك، وهذه فيها بركة»، وحذر مفتي عام السعودية من المشككين في تقويم أم القرى، وقال: «أحذر من الذين يطعنون بتقويم أم القرى ويشككون في ذلك، ويقولون انكم تؤذنون قبل الفجر بنصف الساعة».
ورأي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ان «تقويم أم القرى تقويم مضبوط، أسس على هيئة علمية فلكية أيام الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وقام بالإشراف عليه علماء من الشريعة والفلك.