يطلق فيلم وثائقي مثير للجدل حول وفاة الأميرة ديانا في الأسبوع المقبل في إيرلندا. بعدما حظر في بريطانيا ومخرجه كيث آلن يسأل: ما الذي يخشونه كثيرا؟
ويضيف: قرابة بداية القتل غير المشروع، عرضت مقاطع من فيلم عن الأميرة ديانا (التي كانت لتتم الخمسين سنة يوم الجمعة الماضي) وهي تتحدث قبل وفاتها المفاجئة بعامين. كانت مدركة جيدا أن المؤسسة البريطانية قد بدأت تحتقرها (عقب انفصالها عن الأمير تشالز) وأرادت لها أن تختفي من الحياة العامة. لخصت محنتها في عبارتين بليغتين: «لن تذهب بهدوء، هذه هي المشكلة».
ويقول: فيلمي عن التحقيق في وفاتها لن يذهب بهدوء أيضا بصرف النظر عن الجهود الجبارة التي تبذلها الصحافة لخنقه عند الولادة. هذا ليس مستغربا، لأن الصحافيين اعتبروا أن التحقيق الذي أجري حول وفاتها 2007 ـ 2008 مضيعة للوقت والمال، فلا مفر من أن العديد منهم سيرفضون الوثائقي خاصتي، والذي عرض مرتين في مهرجان كان السينمائي في مايو الماضي.
ويعتبر المخرج آلن أن ما كشفته تلك العروض حتى الآن كان هوة واسعة بين تصورات الصحافة (العديد منهم لم يشاهدوا الفيلم قبل الكتابة عنه) وبين الجماهير التي حضرته. «ففي حين كان الصحافيون عدائيين بشكل ساحق، كان الآخرون إيجابيين، وقد اقتنعوا بالدليل الذي جمعته وفريقي للإنتاج بأن هناك شيئا مريبا للغاية حول ما حدث في نفق ألما العام 1997، وفي محاكم العدل الملكية بعد عقد من الزمن».
في الأسابيع التي تلت مهرجان «كان» بيع الفيلم إلى عشرات الدول حول العالم، فيما لا تزال المفاوضات مع 20 دولة أخرى على قدم وساق. حسب قول آلن.
ويتابع قائلا: المؤلف الاستقصائي والمحامي الأميركي المخضرم مارك لاين، الذي كشف للمرة الأولى الغطاء حول اغتيال جون كينيدي الأب، أيد النتائج المركزية للوثائقي خاصتي، الذي سيعرض في 6 يوليوالمقبل بشكل كامل وأول كفقرة رئيسية في مهرجان «غالواي» السينمائي (مع العديد من المهرجانات الحريصة على عرضه).
ويسأل: لماذا ذكر العديد من الصحف البريطانية أن الجماهير التي شعرت بالملل خرجت أثناء العروض في «كان»، في حين أن ذلك غير صحيح ويتناقض بشكل قاطع مع أصوات الناس الحماسية التي سجلت خارج السينما من قبل تلفزيون «رويترز»؟ لماذا ادعوا أنني حاولت إخفاء الدعم المالي الذي كنت تلقيته من محمد الفايد (والذي توفي ابنه دودي الفايد في حادث ألما)، عندما كنت كتبت مقالات في صحيفتي الـ «غارديان» و«ديلي ميل» خلال الأسبوع السابق، شارحا بالتفصيل كيف ومن قام بتمويل الفيلم؟ لماذا ادعى العديد منهم أنني عرضت صورة «صادمة» لديانا في سكرات موتها، عندما لم يتم أبدا إدراج أي صورة من هذا القبيل؟