للمطبخ الفرنسي شعبيته في فرنسا وخارجها. ولخبز «الباغيت» بشكل خاص مكانته لدى الفرنسيين. لكنك إذا قصدت أيا من المخابز الـ 33 ألفا في فرنسا بعد الظهر، أو في أيام الأعياد، أو حتى في شهر آب، لن تحصل على خبزك لأنك ستجدها مقفلة. غير أن الخباز جان لويس اشت، المقيم في شمالي شرقي فرنسا، توصل إلى تسوية بين الخباز الذي يريد أن يرتاح، والزبون الذي يريد أن يتناول «الباغيت»، إذ صنع آلة أوتوماتيكية تؤمن الخبز الساخن لمن يريد، وفي كل الأوقات. وقال اشت، الذي يتوقع انتشار هذه الآلة في العاصمة الفرنسية باريس، وأوروبا، وحتى في الولايات المتحدة، إن «هذا مخبز الغد... والخباز الذي لن يشارك في هذا المشروع سيهمش». وهناك آلتان تؤمنان الخبز الطازج بشكل أوتوماتيكي على الطرق، الأولى في باريس، والثانية في قرية هومبورغ ـ هو، في شمالي شرقي فرنسا.
وتحتوي كل من هاتين الآلتين على 120 قطعة خبز محمصة مسبقا، ويتم تسخينها في غضون ثوان، قبل أن تقدم للزبون في مقابل 1.42 دولار للواحدة.
وبذلك، ربما سينعم اشت، الذي يقطن في منزل فوق مخبزه كمعظم خبازي فرنسا، بقسط من الراحة، إذ سيتجنب صعود الزبائن الجياع إلى بيته، بعد إغلاق المخبز.
يذكر أن آخرين حاولوا القيام بذلك في الماضي، لكن الخبز الذي كان يخرج من الآلة كان باردا وجافا.