حين تصدر المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، لائحة العام الماضي لأصحاب المليارات للمرة الثانية، كتبت «العربية.نت» أنه كان يربح 39 ألف دولار في كل دقيقة من 2010 بلا توقف، لأن ثروته بلغت ذلك العام 74 مليار دولار، بزيـــادة عن 2009 وصلت الى ما لم يسبقه إليه سواه، وهي 20 مليارا و500 مليون دولار أرباح في سنة واحدة، وفق اللائحة التي أصدرتها مجلة «فوربس» الأميركية.
ودار الزمن في 2011 على امبراطور الاتصالات بالمكسيك، اذ تبين من لائحة صغيرة أصدرتها شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية الأميركية الاثنين الماضي، سبقت لائحة «فوربس» التي ستصدر مفصلة الخميس، أن حلو خسر 5 مليارات و500 مليون دولار، وثروته في 2011 كانت 68 مليارا و500 مليون دولار، أي أنه كان يخسر 458 مليونا بالشهر، أو 114 مليونا و500 ألف بالأسبوع، وأكثر من 16 مليونا مع كل طلعة شمس طوال عام كامل بلا توقف أيضا.
ومن يرغب في الشماتة أكثر بكارلوس سليم حلو، يمكنه مواصلة الحساب ليعرف أن الرجل كان يخسر في الساعة الواحدة 667 ألفا من الدولارات، فيما كانت خسارته تصل في كل دقيقة الى ما يعادل الراتب السنوي لموظف متوسط في بلده الأصلي لبنان، أي تقريبا 11000 دولار.
أما في الثانية فكان حلو يخسر 183 دولارا..يعني 183 عند الشهيق ومثلها عند الزفير، حتى وهو نائم، مع ذلك استمر الأغنى بين أصحاب المليارات.
خسر 8 مليارات في أسبوع
وأكبر وأسرع خسائر تكبدها «سليم» كما يختصرون اسمه في المكسيك التي أبصر فيها النور قبل 72 سنة، كانت في أول أسبوع من أغسطس الماضي حين هبطت محفظـته للأوراق المالية المقــومة بالدولار 11% مقارنة بتراجع بلغ 7.1% لمؤشر الأسهم الأميركية «اس اند بي 500» خلال الفترة نفسها، فخسر 8 مليارات دولار.
ثم تحسنت محفظته بعض الشيء واستعاد مليارين و500 مليون دولار بأقل من 4 أشهر، ومازال يستعيد المزيد بحسب ما يبدو من أخباره التي راجعتها «العربية.نت» وهي عن حركة أعماله وتقييمات محفظته في الشهر الماضي بشكل خاص.
لكن كارلوس سليم حلو، وهو أب لستة أبناء من زوجته سمية ضومط التي توفيت في 1999 بالسرطان ولم يتزوج من بعدها، لا يهتم كثيرا بالخسائر الاسمية، طبقا لما قال حين زار لبنان العام الماضي، وهناك لمعت عيناه بالدمع عندما زار بلدة جزين في الجنوب اللبناني، حيث ولد أبوه سليم حداد الذي هاجر منها الى المكسيك في أوائل القرن الماضي، وهناك تزوج من ابنة مهاجر لبناني اسمها ليندا صالح الحلو.
وهذه المعلومات عن أغنى رجل في العالم هي تمهيد لنشر ملخص عن لائحة «فوربس» التي ستصدر اليوم الخميس شاملة كل من يملك مليار دولار أو ما يزيد، وعددهم في العالم أكثر من 1200 ملياردير، وأصغرهم عمرا هو مارك تزوكربرغ، الشريك المؤسس لمحرك الثورات والاحتجاجات في الربيع العربي، وهو «فيسبوك» الشهير.
أغنى أغنياء العالم يخسرون 3ر11 مليار دولار في يوم واحد
خسر أغنى عشرين شخصا على مستوى العالم 11.3 مليار دولار أمس الاول بعدما هوت الأسواق العالمية في اعقاب صدور بيانات النمو الاقتصادي الأوروبية وتقييم المستثمرين لفرص اليونان في دفع حاملي السندات على قبول اتفاق مبادلة الديون.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» الاقتصادية الأميركية أن ثروة وارين بافيت تراجعت بمقدار 407.3 ملايين دولار ليتناقص صافي ثروته إلى 43.9 مليار دولار. وحل رئيس مجلس إدارة شركة «بركشير هاثاواي» ومقرها أوماها بولاية نبراسكا الأميركية في المركز الثالث على مؤشر بلومبرج للمليارديرات، وهو تصنيف يومي لأثرى أثرياء العالم.
وقال جيفري سوت كبير محللي الاستثمار الاستراتيجي لدى شركة ريمونتد جيمس فاينانشيال في سان بطرسبورغ بولاية فلوريدا: «ليس هناك ما يدعو الى أن يشعر وارين بافيت ولا كارلوس سليم بقلق... العالم لن يتجه إلى ركود».
كان مؤشر «ستاندرد آند بورز» الأميركي الأوسع نطاقا سجل أسوأ تراجع له خلال العام بعد أن هبط الليلة الماضية بنسبة 1.5% مع تراجع الأسهم الأميركية لليوم الثالث على التوالي، في حين أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» انكماش الاقتصاد الأوروبي بنسبة 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي وارتفاع ميزانية البنك المركزي إلى رقم قياسي عند 3.02 تريليونات يورو (3.96 مليارات دولار) الأسبوع الماضي في غمرة جهود مكافحة أزمة ديون منطقة اليورو.
وأضافت بلومبرج أن كلا من بيرنارد أرنولت وأمانسيو أورتيجو، وهما من أباطرة تجارة التجزئة في أوروبا على قائمة المليارديرات، قد خسرا حوالي 1.2 مليار دولار، ليحل أرنولت (63 عاما) في المركز الخامس على المؤشر بصافي ثروة 41.2 مليار دولار بعد أن تراجع سهم شركته «موي هينسي لوي فيتو» (إل في إم إتش) الفرنسية أكبر سلسلة متاجر في العالم للمنتجات الفاخرة بنسبة 3.1% في بورصة باريس.
وجاء أورتيجا (75 عاما) الذي يمتلك حصة 5.9% في سلسلة متاجر الأزياء والموضة «إنديتكس» أكبر شركة تجزئة للملابس في العالم، في المركز السابع بثروة بلغت 37.7 مليار دولار.
ووفقا للوكالة، لم يحقق احد من الأثرياء العشرين على المؤشر مكسبا لثروته. وخرج لاكشيمي ميتال، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة أرسيلور ميتال، أكبر منتج للصلب في العالم من تصنيف العشرين بعد أن انخفضت ثروته بمقدار 918 مليون دولار أو بنسبة 4%. كان سهم الشركة تراجع بنسبة 5.5% في بورصة أمستردام. ويحتل ميتال (61 عاما) حاليا المركز الحادي والعشرين كأغنى أغنياء العالم بثروة تبلغ 22.3 مليار دولار.