أمـيـر شــــادي
محمد الجلاهمة
هاني الظفـيري
شهدت منطقة صباح السالم ق 13 في الواحدة من ظهر امس جريمة قتل مروعة قام بها مواطن وراحت ضحيتها ارملة ابيه وادخلت ابنتها «التي تزوج منها حديثاً» غرفة العناية المركزة للعلاج واخراج 7 طلقات اخترقت جسدها، وقام الجاني وهو عسكري في الجيش وهو في الوقت ذاته ابن زوج المجني عليها وزوج الفتاة وهي من «الجنسية المصرية» مثل والدتها بتسليم نفسه وتسليم اداة الجريمة وهي عبارة عن سلاح كلاشينكوف استخدم في اطلاق نحو 25 طلقة منها 17 طلقة استقرت في جسد زوجة الأب والزوجة.
وكانت عمليات الداخلية تلقت ظهر امس بلاغا عن اقدام عسكري في الجيش يدعى «ف.م.ه.» على اطلاق عدة اعيرة نارية استهدفت ارملة والده وابنتها اللتين تقيمان في منطقة صباح السالم ق13 ش 2 حيث سارع الى موقع الحادث عدد من رجال الامن والطوارئ الطبية والادلة الجنائية وتبين ان ارملة والد المواطن اصيبت بنحو 10 طلقات وتوفيت داخل سيارة الطوارئ الطبية قبل وصولها الى مستشفى العدان، اما ابنتها وتدعى «أ.» فقد ادخلت غرفة العناية الفائقة واجريت لها عدة عمليات جراحية وحالتها ليست مستقرة.
وقال مصدر امني: فور معرفة هوية الجاني قام مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي ومدير ادارة بحث وتحري مبارك الكبير المقدم قيس عبدالرضا باستدعاء شقيق القاتل وابلاغه بضرورة ان يسلم الجاني نفسه وقام شقيق القاتل الاكبر بالاتصال بشقيقه وطلب منه تسليم نفسه وتجاوب القاتل مع اتصال شقيقه وسلم نفسه.
وأضاف المصدر امام اللواء العوضي والمقدم قيس عبدالرضا انه دخل الى المنزل وشعر بوجود غريب فطلب من ارملة والده وزوجته «التي عقد قرانه عليها قبل أيام ولم يدخل بها» الافصاح عن هوية من يوجد فالتزمتا الصمت، على حد قوله، فما كان منه الا ان تركهما ونزل الى الطابق الارضي وسحب منه سلاحا ناريا من نوع كلاشينكوف وأطلق منه عدة اعيرة نارية.
واضاف المصدر ان لدى ادارة البحث والتحري معلومات عن ان المجني عليها لم تكن راضية عن سلوكيات وتصرفات ابن زوجها وابلغته بأنها لن تستطيع ان تسمح باستمرار الزواج أو إقامة العرس وان عليه ان يبحث عن زوجة اخرى وهذا ما دعا القاتل الى الاعتقاد بأن هناك شخصا آخر في حياة خطيبته وان والدتها ارملة والده هي من تعترض على هذا الزواج.
لقطات من موقع الحادث
فور وقوع البلاغ، تحولت القطعة 13 في صباح السالم الى ثكنة عسكرية، اذ تواجد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء د.مصطفى الزعابي ومدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد عبدالحميد العوضي ومدير امن محافظة مبارك الكبير العميد مصطفى خان ومدير مباحث مبارك الكبير المقدم قيس عبدالرضا.
قام الجاني بتسليم نفسه الى مخفر صباح السالم، وكان بانتظاره شقيقه الاكبر الذي طالب رجال المباحث بعدم الاعتداء بالضرب على شقيقه وسلم السلاح الناري.
اقدم القاتل على افراغ اكثر من 25 طلقة في اتجاه ارملة والده وابنتها، التي هي زوجته رسميا، ورصدت آثار الدماء في مختلف ارجاء الصالة التي شهدت جريمة القتل وتبين وجود عشر طلقات بجسد الارملة و7 طلقات بجسد الفتاة.
قال الجاني ان ارملة أبيه هددته بأنه اذا لم يترك ابنتها وحال سبيلها فإن لديها طرقها التي تستطيع من خلالها ان تعلمه الادب، مشيرا الى ان هذه الكلمات كان يتلقاها ويعاني منها.
اعتبر مصدر امني وجود السلاح غير المرخص داخل المنزل هو السبب الرئيسي للجريمة، مشيرا الى انه لولا وجود هذا السلاح لما حدثت هذه الجريمة البشعة.
اشار المصدر الى ان القاتل ستوجه اليه تهمة القتل العمد وان جزئية سبق الاصرار جار التحقق منها، مشيرا الى ان رجال الامن بانتظار تقرير الفتاة للانتهاء من نصف القضية.
المجني عليها تزوجت من والد الجاني قبل 10 اعوام واشيع عن انها حصلت على الجنسية، فيما الفتاة والدها مصري ويقيم مصر.