أعلن مصدر الدفاع المدني السعودي لوكالة فرانس برس مقتل 22 شخصا وإصابة 111 آخرين في انفجار صهريج غاز شرق الرياض صباح امس نتيجة حادث مروري أسفر عن دمار واسع في المكان.
وأوضح المصدر ان حصيلة «حادث حريق شاحنة غاز في منطقة خريص في شرق العاصمة ارتفعت الى 22 وفاة وإصابة 111 آخرين».
وقد أشارت حصيلة سابقة للدفاع المدني الى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة حوالي ستين في انفجار صهريج غاز لدى اصطدامه بأحد الجسور في منطقة خريص عند التقاطع مع شارع الشيخ جابر.
وكان الناطق باسم الدفاع المدني في الرياض محمد الحبيل الحمادي أكد في وقت سابق ان الانفجار حدث بعد ارتطام ناقلة غاز على طريق خريص شرق الرياض «بأحد الجسور الممتدة على الطريق إثر مصادفتها حادثا مروريا على خط سيرها» ما أدى الى «تسرب للغاز».
وبحسب البيان، انتشر الغاز المتسرب، خصوصا الى معرض مجاور للمعدات وللسيارات، وانفجر في إشارة الى شركة «الزاهد» المخصصة للمعدات والآليات الثقيلة والتي انهار سقفها وتدمرت.
وذكر الحمادي ان الحادث «تسبب في حدوث أضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار (...) بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع، وسقوط عدد من الضحايا» دون ان يحدد عددهم.
وكان مصدر امني تحدث لوكالة فرانس برس عن «سقوط قتلى وجرحى» نتيجة الحادث دون ان يحدد عدد الضحايا.
وأضاف ان «المكان يعج بالسيارات والشاحنات والمارة فينفجر صهريج يحمل المحروقات فمن الطبيعي ان يحرق كل ما يجاوره (...) هذه الصهاريج قنابل موقوتة».
من جهته، قال شاهد عيان نجا من الحادث لمصور فرانس برس في المكان «كانت الساعة السابعة وعشرين دقيقة (4.20 تغ) عندما حاول صهريج ضخم الالتفاف تحت الجسر لكن خرجت منه مادة شبيهة بالضباب وبعد عدة ثوان وقع الانفجار المرعب».
كما شاهد المصور «أكثر من 15 سيارة متفحمة بشكل كلي تحت الجسر وحافلة ركاب محترقة تماما فوقه».
وكان هناك شهود أكدوا وجود «عشرات الضحايا» مشيرين الى حافلة كانت «تعبر الجسر حاملة ثلاثين عاملا احترقوا بشكل كامل». وقال المصور ان «الحادث فظيع جدا، عشرات السيارات محترقة والجسر متصدع ومحل للجرافات والآليات قبالة الجسر تدمر بشكل كلي، كما لحقت أضرار كبيرة بالسيارات والمباني المجاورة».
وشاهد «رجال الدفاع المدني ينقلون جثتين متفحمتين كليا». وأكد ان «احدى الشاحنات سقطت من فوق الجسر الموصل الى طريق الدمام وقد تزعزعت وتصدعت ركائزه بفعل قوة الانفجار».
ومنعت السلطات المعنية المرور على الجسر البالغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات وقررت إغلاقه الى إشعار آخر.
وتابع المصور ان «المباني المحيطة تضررت بشكل كبير، كما ان الدمار وقع ضمن دائرة نصف كيلومتر».
وأشار الى ان «عناصر الشرطة كانوا في حال من التوتر وسط تجمهر العديد من المارة في المكان».
وبدت آثار الانفجار المروع ماثلة، إذ تناثرت قطع بعض السيارات وشظايا الزجاج من واجهات المحلات في المكان.
وهذه المنطقة صناعية وتجارية لكنها تضم بعض المباني السكنية أيضا.