ذعار الرشيدي
قـــال مصدر أمني مطلع لـ «الأنباء» ان سامي العريان أو «سامي الريان كما بثت اسمه الوكالات» والذي أطلقت السلطات الأمنية الأميركية سراحه أمس الأول بعد احتجاز دام 5 سنوات بتهمة الإرهاب ليس كويتيا كما ذكرت بعض وكالات الأنباء العالمية، فيما قال مصدر في وزارة الخارجية اننا لم نبلغ يوما عبر أي قناة ديبلوماسية أميركية عن وجود محتجز كويتي بتهمة كهذه سوى الأسماء المعروفة لدينا ولدى الجميع في معتقل غوانتانامو.
وأشار المصدر الأمني الى أن وزارة الداخلية لا وجود لديها لأي ملف حول شخص كويتي بهذا الاسم وهو الأمر الذي أثار استغرابنا الشديد لحظة بث الخبر مساء أمس الأول ولكننا بعد تحققنا من سجلاتنا وجدنا أن الأمر لابد وأنه مجرد خطأ غير مقصود.
هذا وكشفت «الأنباء» من موقع «أطلقوا سراح سامي العريان الأميركي» الذي أنشئ في العام 2003 دفاعا عن سامي العريان ويقوم عليه مجموعة من مناصريه وأقربائه أن سامي العريان (فلسطيني الأصل ويحمل الجنسية الأميركية) هو بروفيسور يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة الكومبيوتر ولد في الكويت عام 1958 وهو ما يجعل وكالات الأنباء دائما ما تعتقد خطأ أنه كويتي الأصل كما بثت ذلك الـ «سي.ان.ان» أكثر من مرة سابقا ووكالة الأنباء الألمانية مساء أمس، وهاجر العريان مع عائلته من الكويت إلى مصر في العام 1966 ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1975 وعـــاش فيها منذ ذلك العام، وعمـــل كأستــاذ محاضر في عدد من الجامعات الأميركية.
وفي العام 1995 ألقت المباحث الفيدرالية الأميركية القبض عليه وأخضعته لتحقيقات مكثفه كانت تنتهي غالبا إلى إطلاق سراحه حتى تم اتهامه رسميا بالإرهاب أواخر العام 2003 بجمع أموال لصالح حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، والمدرجة على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية وتم تقديمه للمحاكمة وقضت المحكمة في العام 2006 ببراءته إلا أنه أعيد اعتقاله لتهم متعلقة بالإرهاب في ذات العام وظل محتجزا حتى تم إعلان براءته مساء أمس الأول.
والعريان (50 عاما) مواطن أميركي منذ 28 عاما، وشارك في حملات انتخابية داعمة للرئيس الأميركي، جورج بوش، للفترة الرئاسية الأولى عام 2000، ورغم أنه تمت تبرئته إلا أنه ظل رهن الاحتجاز لاتهامه بعدد كبير من التهم التي تمت تبرئته من معظمها.
وكانت الجامعة التي يعمل بها قد حظرت دخوله إلى حرمها الجامعي بعد هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك، ثم بادرت إلى فصله عقب اعتقاله عام 2003.
وكانت وكالة الأنباء الالمانية قد بثت خبر اطلاق د.سامي العريان بعنوان «السلطات الاميركية تفرج عن مواطن كويتي بعد سجنه 5 سنوات بتهمة الارهاب» وجاء في خبر الوكالة ان «العريان» امضى في السجن خمس سنوات كاملة ناتجة عن مساومة قضائية لتهم تتعلق بالتآمر لمساعدة جماعة اسلامية من خلال تقديم مساعدات بمزايا للهجرة لاحد اعضاء هذه الجماعة.
والصحيح أن د. سامي العريان أميركي من أصل فلسطيني وليس كويتيا كما بثت الوكالة وبعض وكالات الأنباء الأخرى.