كتب: يوسف عبدالرحمن
[email protected]
- الإسلام جعل جزاء السحر القتل
هي تريد ان تكسب قلب زوجها حبيبها وعشيقها فتلجأ اليه.
وهو يريد ان يفرق اثنين بعضهما عن بعض فيلجأ اليه.
وهذه تريد ان تخرب البيوت وتهدمها وتفرق الازواج فتلجأ اليه.
انه «السوق الخفي» من الاعمال السفلية، فما هو؟
انه «السحر الاسود الباتع» القادم لك من افريقيا او بعض الدول بعينها ويستهدف دائما فئة النساء وحواء على وجه الخصوص، لأنها السوق الرائجة لمثل هذه الاعمال الشريرة للاسف.
وقصة السحر أزلية، وهي ملازمة للبشر وتظهر اينما وجد المال المعروض والزبائن، وايضا التساهل من اجهزة الامن، ونحن نحمد الله على ان عندنا وزير داخلية لا يخاف في الله لومة لائم.. والكويت بلد مفتوح وجاذب لمثل هذه «التجارة الشيطانية»، ويوجد بين فترة واخرى سحرة وكهنة ودجالون ومشعوذون ضالون ومضلون.
ديننا الاسلامي الحنيف جعل جزاء الساحر القتل، وحذرنا من هؤلاء الافاقين والسحرة والعرافين والمشعوذين، ونهى عن ممارسة اعمالهم السفلية، وطالبنا بالتحصن من كل هذا الشر بقراءة الاوراد الشرعية من الكتاب والسنة.
اليوم، سأعرض لكم نماذج من السحر الاسود، وهو الخاص بالدجاج المسحور والديك الذي يذبح من اجل «استقطاب كبير»، وقد شاهدت الكثير من الدجاج المسحور ورؤوس الديكة حارة مذبوحة وملفوفة في «غترة» بقصد الإيقاع بكبير وسحره، ونحذر الناس من ذلك، فقد تشاهد دجاجة مورس بها السحر وتجد في رجليها تمائم من اناس عمت بصيرتهم وطغى عليهم الجهل والبعد عن الدين.
اليوم وان قلّ حجم ظهور السحرة، الا انهم متواجدون، وهناك اعمال قذرة مرادفة للسحر، مثل: صب الرصاص، التمائم، التنجيم، وكلها دجل وضحك على الذقون.
واليوم ايضا يتفنن «الخدم والعمالة المنزلية» رجالا ونساء في استخدام السحر المتوافر في بلدانهم وجلبه لنا في الكويت بغية الحصول على المحبة والتفرد بالمعازيب، ومن يتابع مطار الكويت والمنافذ يجد اولادنا النشامى من الجمارك او ايضا في وزارة الداخلية- الآداب يقومون بواجبهم خير قيام من اجل حماية البلاد والعباد من اذى السحرة الملعونين.
نعم، هناك جهود مشكورة تم من خلالها القبض على جنسيات مختلفة وبحوزتهم ادوات النصب والشعوذة والسحر، وطبعا وجدت اسماء مواطنين ومواطنات ووصلات بتحويلات بنكية او دنانير «كاش».
ولّى زمن المشايخ الربانيين الذين يقدرون على فك رموز السحر وطلاسمه وتمائمه، واصبح لدينا «تجار زيت وماء» ينفث الواحد منهم في مخزن كامل ويقول لك هات 8 دنانير لبطل زيت الزيتون و4 دنانير لبطل الماء والورد!
ان الخطورة في هذا الموضوع الحيوي والحساس تتمثل في ان الزبائن من النساء وهؤلاء السحرة لا يخافون الله وبعضهم يستخدم التنويم المغناطيسي لسلب ضحاياه عفافهم واموالهم في آن واحد للاسف.
اتمنى من وزارة المواصلات ان تقطع كل من يستخدم التويتر والفيسبوك والانستغرام للترويج لشعوذته، لأن النساء هن الفئة الكبرى المخدوعة والمنجذبة لهؤلاء الدجالين.
ان على المواطنين الذين يتأكدون من ان هناك ساحرا بالقرب من مسكنهم ان يبلغوا اجهزة الامن سريعا دون تردد، وعلى اجهزة الامن ان تضع رقما يتم الاتصال به لايصال الشكوى لمداهمة مثل هذه الاوكار الشيطانية وهي توجد في المساكن العادية بالمناطق او في الصالونات، ويقدر رجال الجمارك ان نحو 30% من مهربي السحر هم من دول تطل على الخليج العربي خاصة العراق وايران.
يبقى إذا سألك اي بني آدم عن اسم امك فلا تجبه لأنه ساحر، فمن ابرز علامات الساحر السؤال عن اسم الام، او طلب أثرا من الملابس ونحوه او شعر وغير ذلك من الطلبات.
والعلامة الاكيدة في ممارسة السحر هي امتهان القرآن الكريم بالنجاسات التي تقربهم من شياطينهم او اعطاء ماء وطلاسم ونقوش وخيوط وعمل أحجبة او رموز او حروف وارقام ومربعات ودوائر، كما يستخدمون البخور والاعشاب والمواد التي تحرق والخواتم المنقوشة بكتابات وطلاسم، وهناك ايضا غرائب مثل استخدام البيض والجلود والاقفال، كما يستخدمون البومة للحسد والهدهد للمحبوب والغراب للفراق والقنفذ للمال، فالى متى لا نتحرك لوقف مثل هذه الاعمال الشريرة؟! ومن يتحرك لرصدهم وإلقاء القبض عليهم؟!
الكويتيون القدامى كانوا يقولون ثلاث كلمات بكسر الباء «سحر بِحِرْ بوداود» لفتح التويجة اعتقادا منهم بأنها عبارة تعود الى النبي سليمان عليه السلام رغم معرفتهم بأن هناك آيات لفك السحر.
وتفيد المصادر الاحصائية بأن 16 مليار دولار تنفق على السحر والدجل والشعوذة في عالمنا العربي، وهي كافية لإنقاذ دول وشعوب منكوبة بعد الحروب، وحسب الاحصاءات ايضا تتصدر النساء المركز الاول في قضية البحث عن السحر والساحر، ولا حول ولا قوة الا بالله، وهذه حقيقة تثبتها لك كل استطلاعات الرأي والبحوث المتخصصة او المقالات المنشورة وايضا اجهزة التواصل الاجتماعي، النساء ثم النساء ثم النساء هن زبائن السحر وهن الحريِّمْ.
هن الزبائن وهن الضحايا ولا حول ولا قوة الا بالله من هذه الموبقات.