يخطط الپنتاغون، وزارة الدفاع الأميركية، لتشكيل فرق إقليمية من قوات الجيش لمساعدة السلطات المدنية حال تفشي واسع لڤيروس « h1n1»، المعروف بانفلونزا الخنازير، هذا الخريف، وفق ما كشفت مصادر عسكرية.
وتقتضي الخطة، التي تقدم بها قائد القيادة الشمالية، الجنرال فيكتور رينورت، بأن تباشر قوات مهام خاصة العمل إلى جانب «وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية»، وفق مصادر رفضت كشف هويتها، بدعوى أن الخطة مازالت قيد الموافقة.
وينتظر المقترح العسكري التفويض النهائي من وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس.
ورجح أحد المصادر أن تتشكل تلك الفرق من كافة أفرع الجيش المختلفة، إلا أنه لم يتحدد بعد عدد القوات التي ستكلف بهذه المهام وإذا ما سيجري تكوينها من الجنود أو قوات الحرس الوطني والاحتياط.
وقال آخر إن «وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية»، هي التي ستقود أي جهود إغاثية حال تفشي الوباء، وان الجيش، وكما هو متبع في حال الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة الكبرى الأخرى، سيباشر في تقديم الدعم وسد ثغرات السلطات المدنية بالقيام بمهام النقل الجوي وإجراء فحصوات مخبرية لأعداد كبيرة من الأشخاص المتأثرين بالمرض.
وكخطوة أولى، سيوقع غيتس على ما يسمى «أمر التنفيذ» الذي يخول الجيش الأميركي بدء تفاصيل المخطط وكيفية تنفيذه، وستجرى مراجعة بعد النشر الفعلي للقوات في وقت لاحق بالمستقبل بالاستناد إلى التهديدات التي قد تمثلها انفلونزا الخنازير في الخريف، على ما أوردت المصادر.
هذا ويواصل ڤيروس «h1n1 » انتشاره البطيء في مختلف دول العالم، حيث ارتفع عدد الدول التي سجلت حالات مؤكدة بالمرض الناجم عن الڤيروس إلى نحو 160 دولة.
وتحتل الولايات المتحدة الأميركية المركز الأول في عدد الإصابات بالڤيروس، حيث سجلت ما يزيد على 33 ألف و902 حالة مؤكدة مخبريا، بحسب الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
كما تحتل بريطانيا المركز الثالث في عدد المصابين بڤيروس انفلونز الخنازير «h1n1 » بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، وفقا للبيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية.
وإقليميا، أعلنت السلطات الصحية في السعودية وإسرائيل الاثنين عن أول حالتي وفاة بڤيروس «h1n1 »، المعروف باسم انفلونزا الخنازير، في كل منهما.