قررت جامعة البحرين الخميس الماضي تأجيل بدء الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2009-2010 الى ما بعد اجازة عيد الفطر ضمن اجراءات تهدف الى الوقاية من ڤيروس انفلونزا الخنازير.
وقال رئيس الجامعة ابراهيم جناحي كما نقلت عنه وكالة أنباء البحرين «يأتي هذا القرار بعد دراسة وسلسلة من المشاورات مع الاطراف المعنية في المملكة لمزيد من الحرص على سلامة جميع المنتسبين الى جامعة البحرين» وبهدف «سد جميع المنافذ الممكنة على هذا المرض».
وقامت الجامعة التي تضم 14 ألف طالب بوضع كاميرات حرارية في مقرها الأساسي في منطقة الصخير وفي مدينة عيسى.
ودعت جميع المنتسبين اليها من خارج البحرين الى «التوجه للمراكز الصحية المتخصصة في الجامعة لاجراء الفحوصات من اجل التأكد من سلامتهم»، كما «قامت بفحص جميع الطلبة المستجدين الذين حضروا الى الجامعة».
وفي السياق ذاته أعلن مفتى مصر د.علي جمعة الأربعاء الماضي أن دار الإفتاء المصرية تستعد حاليا لإصدار فتوى شاملة وبحث مستفيض حول موقف الشريعة الإسلامية من مدى جواز تقليل أعداد الحجاج عند الصعود على جبل منى أثناء موسم الحج لمواجهة انتشار ڤيروس «انفلونزا الخنازير».
وقال جمعة في كلمته ضمن حلقات «ملتقى الفكر الإسلامى» الذي تنظمه وزارة الاوقاف المصرية بميدان الامام الحسين: «نبحث حاليا اصدار فتوى شاملة وبحث موسع وموثق بآراء المذاهب الفقهية للرد على الطلب الذي تقدمت به المؤسسة القومية للعمرة والحج لتوضيح مدى مشروعية تخفيض وتقليل أعداد الحجاج عند الوقوف بمنى تجنبا للاصابة بڤيروس انفلونزا الخنازير».
في سياق متصل أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ان ڤيروس انفلونزا الخنازير الجديد قتل 36 طفلا أميركيا.
واضافت ان 67% منهم كانوا يعانون من مشاكل طبية ذات خطورة عالية مما زاد خطر اصابتهم بمرض شديد مثل الربو لكن 22% من الأطفال كانوا تحت سن خمس سنوات وبصحة جيدة.
من جهتها قالت شركة نوفارتيس لصناعة الأدوية ان جرعة واحدة من عقار انتجته قد تكفي لعلاج انفلونزا الخنازير مما انعش الآمال في أن الامدادات المحدودة المحتملة من العقار قد تحقق نتائج أفضل عندما تبدأ برامج تطعيم شامل الشهر الجاري.
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن الوباء يمكن في نهاية المطاف ان يصيب ملياري شخص
ويتوقع كثير من الخبراء ان السلطات الصحية التي تعد لموجة ثانية محتملة من العدوى عند بداية الشتاء في نصف الكرة الارضية الشمالي ستكون في حاجة لجرعتين لكل فرد.
ويتوقع بدء التطعيم في بعض البلدان الشهر الجاري في حين ستبدأ دول أخرى التطعيم في اكتوبر.
وقالت نوفارتيس انه كان للعقار الذي انتجته لعلاج ڤيروس (اتش1 ان1) استجابة مناعية قوية بعد جرعة واحدة فقط في احدى التجارب. ومنحت السلطات الصحية الصينية الضوء الاخضر لشركة سينوفاك التي تقول ان عقارها ايضا تتحقق فاعليته بجرعة واحدة.
وحصلت سينوفاك التي اصبحت أول شركة تكمل التجارب الاكلينيكية لعقار انفلونزا الخنازير على موافقة السلطات الصحية الصينية على انتاج العقار بكميات كبيرة وزادت من التوقعات بشأن مبيعاتها السنوية.
وتتسابق شركات أدوية اخرى مثل سانوفي افنتيس وجلاكسو سميث كلاين ووحدة ميد اميون التابعة لاسترا زينيكا لتطوير عقار لڤيروس (اتش 1 ان1) بينما تتبارى الحكومات لتأمين امدادات من اللقاحات.