يرتدي السعوديون الشماغ في حياتهم اليومية، وبالأخص في المناسبات العامة والأعياد، والدوائر الرسمية والمدارس والجامعات، معتبرين ذلك صورة عن هيئة الرجل، نظير ما تمتلكه من مكانة اجتماعية خاصة، والتي تعبر عن ذوق وأناقة صاحبها، كما أن الأسلوب المعتمد في لبسها يدل على شخصية صاحبها، حتى إن البعض يمكنهم التكهن بشخصية الآخر من خلال طريقة لبس الشماغ.
ونظير ذلك، وسعياً لزرع ثقافة لبس الشماغ بالطريقة الصحيحة، أطلقت شركة كبرى متخصصة في تصنيع الشماغ الخليجي، مبادرة "كيف تشخص" لتصحيح أخطاء لبس الشماغ، والتي تظهر محلياً وعالمياً في الإعلانات والأفلام والتي تشوه هويتنا الثقافية.
وقامت الشركة بإطلاق وسم باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية #احترموا ثقافتنا، #WearShemagh في حراك واسع لمواكبة لبس الشماغ بالطريقة الصحيحة وبحسب الهوية الرسمية والثقافية للرجل الخليجي.
ويبدأ لبس الشماغ بالطريقة الصحيحة عبر اختيار "طاقية" مناسبة لحجم الرأس، ومغطية لكامل الشعر، واختيار شكل التشخيصة المناسبة والمتنوعة.
وعرضت الشركة ضمن فيلمها أنواع وأسماء التشخيصات للشماغ، والتي من أسهلها "التشخيصة الرسمية وتشخيصة الشيوخ" وطريقتها عبر رمي أحد أطراف الشماغ على الكتف المعاكس، وتعبر عن الرجل البسيط الذي لا يهمه المظهر بكماله وإنما فقط لإبراز رجولته.
فيما تعددت أنواع وأشكال أخرى مثل التشخيصة "العملية" التي تتيح حرية الحركة والراحة، ويظهر فيها وجه الشخص، حيث إن مرتديها يستطيع الالتفات بعكس تشخيصة "الكوبرا" التي يصعب على صاحبها تحريك رأسه أو رقبته، وتليها تشخيصة "الصقر"، "الكوبرا"، "الشبابية"، "السيفين"، "الفارس".
وتناول نشطاء مهتمون أسماء وأشكالاً أخرى، منها تشخيصة "بنت البكار" وهي تشخيصة قوية جداً ولها مكانتها في الوقت الحالي، حيث إن لها جاذبية جبارة في جذب الأنظار، وهي صعبة ولا يتقنها إلا متمرس ومحترف، ولها عدة أشكال، ويعبر صاحبها عن الفخامة والجاذبية والأناقة والحلم.