طلب الطبيب النفسي بالجيش الأميركي الرائد نضال حسن، الذي قتل 13 شخصا، الاستشارة القانونية والشرعية من أحد رجال الدين عبر البريد الإلكتروني قبل أن يقدم على خطوته وفقا لما كشفته مقابلة صحافية أجريت مع الشيخ المعني.
فقد أرسل نضال حسن رسائل بالبريد الإلكتروني للشيخ المتشدد يسأله عن شرعية تنفيذ عملية القتل بحق جنود أميركيين قبل عام على تنفيذ خطته في الخامس من نوفمبر، والتي أدت إلى مقتل 13 ضابطا وجنديا وجرح أكثر من ثلاثين في قاعدة فورت هود الأميركية بتكساس.
وقال الشيخ الأميركي من أصل يمني أنور العولقي، في مقابلة مع «الجزيرة نت»: «أول رسالة وصلتني من نضال كانت في 17 ديسمبر 2008»، مضيفا أن نضال «هو الذي بدأ بمراسلتي».
وأضاف العولقي أن نضال ـ الطبيب النفسي الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاما ـ «كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط ما إذا كان ذلك شرعيا أم لا».
وأوضح الشيخ، الذي كان يعمل إمام مسجد «دار الهجرة» في العاصمة واشنطن، أنه التقى بنضال حسن قبل تسع سنوات.
وأكد العولقي أنه أيد العملية لأنها استهدفت جنودا قال إنهم كانوا مجهزين ويتهيئون للانطلاق «لقتال وقتل المسلمين المستضعفين وارتكاب جرائم في أفغانستان»، مشيرا إلى أنه عمل عسكري «داخل أميركا ولا خلاف عليه».
ثم إن هؤلاء العسكريين ليسوا عاديين بل كانوا مجهزين ويتهيئون للانطلاق لقتال وقتل المسلمين المستضعفين وارتكاب جرائم في أفغانستان.
ورغم تأييد العولقي لما قام به نضال، إلا أن رجل الدين قال إن دوره انحصر في «التوجيه الفكري»، مضيفا أنه لا يحاول التنصل «من الارتباط بما قام به نضال لعدم تأييدي له بل أتشرف لو كان لي دور أكبر مما كان».
يشار إلى أن نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاث عشرة بالقتل العمد التي صدرت بحقه بالفعل جراء قتله 13 شخصا بإطلاق النار عليهم في الخامس من نوفمبر الماضي، وفقا لما ذكره مسؤولون عسكريون.
وتتعلق التهم الاثنتان والثلاثون بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار لثلاثين جنديا واثنين من المدنيين أصيبوا بجراح في حادثة إطلاق النار بقاعدة فورت هود، وفقا لبيان صحافي صدر عن القاعدة العسكرية.