أقدم سناتور أسترالي من اليمين المتطرف على ضرب شاب رشقه ببيضة أمس للتنديد بتصريحاته المعادية للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي بررت مذبحة المسجدين في نيوزيلندا وانحت باللائمة على المسلمين.
وقد اثار السناتور عن كوينزلاند (شمال شرق استراليا) فرايزر أنينغ موجة احتجاجات في خضم الهجوم على المسجدين، حينما قال ان هذه المجزرة ناجمة عن «برنامج الهجرة الذي أتاح لمتعصبين مسلمين الهجرة الى نيوزيلندا».
وكتب في بيان «فلنكن واضحين، اذا كان المسلمون هم الضحايا اليوم، فهم الفاعلون بصورة عامة». وقال ان «الدين الاسلامي هو ببساطة ايديولوجية عنيفة».
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس في ملبورن، ألقى شاب مجهول بيضة على السناتور الذي رد بضرب هذا الشاب مرارا على وجهه، ليتدخل الحضور لفض الاشتباك، لحين وصول الشرطة التي اعتقلت الفتى، بحسب مقطع مصور تداولته وسائل الإعلام.
وأثارت تعليقات السيناتور المتطرف، الغضب في جميع أنحاء البلاد. وتقدم محتجون بالتماس عبر الإنترنت يدعو إلى عزله من البرلمان، وتمكنوا من جمع أكثر من 265 ألف توقيع في غضون 24 ساعة.
وفي معرض رده على تصريحات «أنينغ»، اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أن تبرير مجزرة نيوزيلندا وتحميل مسؤوليتها للمسلمين ولبرنامج الهجرة، «أمر مروع»، موضحا أن «لا مكان له في أستراليا».
وكان أنينغ اصدر مرات عدة بيانات عنصرية. وقد أثار ضجة في أغسطس بدعوته الى «حل نهائي»، اي تصويت شعبي، «لمشكلة الهجرة»، وأوصى بالعودة إلى السياسة التمييزية القديمة المسماة «أستراليا» البيضاء.