أثارت واقعة غريبة سخطا كبيرا في جنوب إفريقيا، بعد أن أحضرت عائلة جثة ابنها المتوفى إلى مكتب شركة التأمين التي طالبت بإثبات وفاته، حتى تدفع قيمة التأمين.
ورفضت شركة "أولد ميوتشال"، دفع قيمة التأمين للعائلة التي فقدت أحد أفرادها حتى إثبات أنه توفي بالفعل، لكن يبدو أن الشركة لم تتوقع رد فعل العائلة التي كانت مصرة على الحصول على مالها.
وحسب الصحيفة المحلية في جنوب إفريقيا، فقد حضرأفراد الأسرة إلى مكتب الشركة بمقاطعة كوازولو ناتال، وهم يحملون جثة قريبهم، لعرضها على الموظفين الذين طالبوهم بإحضار إثباتات وفاته.
ووثق مقطع فيديو تداوله النشطاء والمغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة حمل سيدتين جثة داخل كيس أزرق، من المشرحة إلى داخل الشركة للمطالبة بأموالهما، وإلى جانب الجثة، قدمت السيدتان بوليصة التأمين على حياة المتوفى، وبطاقته الشخصية وشهادة وفاته حتى يتمكن موظفو الشركة من التحقق من وفاته.
وقالتا إنهما لن تغادرا الفرع حتى تدفع الشركة قيمة بويصلة التأمين بالكامل.
وبعد المكالمات العاجلة والمناقشات بين إدارة الفرع المحلي والمكتب الرئيسي للشركة، صرفت الشركة مبلغ التأمين كاملا للأسرة شريطة نقل الجثة إلى خارج المكتب.
وفي خلفية الفيديو يمكن سماع سيدة وهي تقول: "لقد دفعوا الأموال الآن، لهذا السبب أحضرنا الجثة".
من جهتها، نشرت شركة التأمين تغريدة أكدت فيها أنها دفعت مبلغ التأمين.
وأثارت الحادثة ضجة في جنوب إفريقيا، حيث صب النشطاء والمغردون جام غضبهم على شركة التأمين وطلبوا من المنتفعين بخدمات الشركة المذكورة إلغاء تأميناتهم.