تحمل البطاقات البريدية للبلدة القديمة في القدس رسما لأسوارها التي تعانق السماء، وتحيط بها أشجار الزيتون، لكن هذه التفاصيل ربما ستتغير قريبا لتضاف إليها القاطرات المعلقة «التلفريك» وأعمدة التحكم الخاصة بها.
وافقت حكومة الاحتلال على مشروع بقيمة 200 مليون شيكل (57 مليون دولار)، لنقل الزائرين من غربي المدينة إلى قطاعها الشرقي الذي ضمته اليها، والذي تقع فيه عدة مواقع أثرية لأهم الديانات التوحيدية.
يقول القائمون على المشروع إن هدفه ينحصر بتخفيف الازدحام المروري والتلوث الذي يصاحبه بسبب التدفق المتزايد للسياح.
ووفقا للأرقام فقد تضاعف عدد زوار المدينة المقدسة والمتنازع عليها في أقل من خمس سنوات ليصل إلى أربعة ملايين زائر في العام 2019.
وقال وزير السياحة بحكومة الاحتلال ياريف ليفين في مايو 2018 عندما تمت الموافقة على الخطة، سيغير مشروع «التلفريك» وجه القدس مما يتيح للسياح والزائرين الوصول السهل والمريح إلى الحائط الغربي.
ويشير علماء آثار ومهندسون معماريون ومخططو مدن إلى أن المخطط ـ إذا اكتمل ـ سيكون آفة تهدد جمالية ومعمارية التراث القديم للقدس.