تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديوهات تظهر تصرفات غريبة لعدة أشخاص في إيران "يلعقون" نوافذ الأضرحة في الأماكن المقدسة في قم ومشهد، في إشارة منهم إلى التعلق بهذه الأضرحة وإيمانهم بأنها لا تنقل العدوى.
وبحسب الفيديوهات، فإن هؤلاء يقولون إنهم لا يمانعون لو أصيبوا بالفيروس عن طريق ملامسة الأضرحة.
في المقابل، وجّه ناشطون انتقادات لاذعة؛ بسبب قلة الوعي عند هؤلاء، وسماح القائمين على الأضرحة الدينية بمثل هذه التصرفات التي تؤدي إلى توسع نطاق الفيروس في المدن الإيرانية.
ووفق ما نقله موقع "الحرة" فإن بعض المغردين الإيرانيين رفضوا أيضاً هذه التصرفات؛ لأنها تسيء للضريح نفسه وللقامة الدينية التي يمثلها.
كما انتقد ناشط آخر هذه التصرفات سائلاً: ألم يكن التصوير في هذه الأماكن محظوراً؟ لماذا يُسمح به الآن في هذه الظروف؟
يُذكر أن مدينة قم التي تعتبر العاصمة الدينية التي تضم عدداً من الأضرحة الدينية، تعتبر بؤرة تفشي فيروس كورنا في المدن الإيرانية والمدن المجاورة، وطالب النشطاء بإغلاق المدينة، وإغلاق الأضرحة، وفرض الحجر الصحي عليها؛ لوقف تفشي الفيروس.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت تسجيل 43 حالة وفاة، ونحو 593 حالة إصابة بالفيروس، بينما تؤكد وسائل إعلام إيرانية أن الأعداد أكبر بكثير، وأن أعداد الوفيات بلغت 361 حالة.