تشكل المظاهرات في شوارع المدن الأميركية، احتجاجا على قتل أميركي أسود بعد اعتقاله، مصدرا اضافيا للقلق في ظل جائحة كورونا، فالتراجع المطرد في أعداد الاصابات والوفيات يبدو عرضة للتحول الى ارتفاع جديد، لأن المظاهرات تجعل من المستحيل تطبيق اجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي في أجواء الاحتكاك بين المتظاهرين ومع قوات الأمن.
تقول صحيفة «الغارديان» ان هذا يحدث في بلد بلغت فيه اعداد المصابين بـ «كوفيد ـ 19» نحو 1.8 مليون اصابة وعدد الوفيات مائة وبضعة آلاف حالة، كما انه بلد لا يمتلك نظام شاملا للرعاية الصحية مما جعل الجائحة تضرب الاقليات بدرجة غير متناسبة خصوصا الذين يعيشون في مناطق مكتظة في المدن.
وتضيف الصحيفة ان صور المتظاهرين المتجمعين وكثيرون منهم لا يضعون الكمامات أثارت قلق المسؤولين الى درجة ان بعضهم يتوسلون للمتظاهرين ان يحتجوا بالطرق «السليمة» لحماية انفسهم.
وإذا كانت أعداد المحتجين قليلة جدا بالنسبة لعدد السكان، فإن الخشية من عودة هؤلاء الى بيوتهم وعائلاتهم وهم يحملون العدوى.
وهذا ما عبرت عنه عمدة واشنطن العاصمة ميرييل براوزر بدعوتها المحتجين الى التفكير في ضرورة عزل أنفسهم عن عائلاتهم وحتى ضرورة خضوعهم لاختبارات الإصابة بالعدوى.