هز زلزال هائل القوة تشيلي امس مسجلا 8.8 درجات على مقياس ريختر، ما يجعله بمستويات كارثية تفوق ما تعرضت له هاييتي قبل أشهر، وتشير مصالح الأرصاد الأميركية إلى أن مركز الزلزال يقع على بعد 341 كيلومترا جنوبي العاصمة سنتياغو.
وقال وزير الداخلية في تشيلي ان 76 شخصا لقوا حتفهم بسبب هذا الزلزال. وسارعت مراكز رصد موجات المد البحري «سونامي» في الولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات من خطر حدوث موجات من هذا النوع على سواحل تشيلي وبيرو والإكوادور، في حين لم تتضح بعد صورة تأثيرات الزلزال على سكان البلاد، وخاصة على صعيد الخسائر المادية والبشرية.
وتشير التقارير إلى أن مركز الزلزال قريب من مدينة «كونسابسيون، ثاني أكبر مدن البلاد، والتي تضم أكثر من 200 ألف نسمة يعتقد أنهم كانوا في منازلهم بسبب وقوع الهزات في ساعات الليل.
وسجلت بعض سواحل تشيلي وقوع موجات سونامي محدودة، لم يتجاوز ارتفاعها تسع أقدام.
وقال أليخاندرو بيريز، أحد المقيمين في فندق «ماريوت» بسنتياغو، إن الزلزال حطم زجاج الفندق، لكنه لم يتسبب بسقوطه، نافيا وجود جرحى في «ماريوت»، أما أنيتا هيريرا، العاملة في فندق «كينيدي» فقالت إن الكهرباء قطعت وأصيب العاملون والنزلاء بالرعب.
ولفتت هيريرا إلى أن فندق «كينيدي» مصمم ضد الزلازل التي تعتبر أمرا اعتياديا في تشيلي، وإن كانت قد أشارت إلى أن الهزة الأخيرة كانت «قوية جدا».
يذكر أن تشيلي تعرضت لأقوى زلزال معروف في التاريخ الحديث، وذلك في مايو 1960، وبلغت قوته آنذاك 9.5 درجات وأدى إلى مقتل 1655.
وكانت هاييتي الواقعة في البحر الكاريبي، شمالي قارة أميركا اللاتينية، قد تعرضت لزلزال مدمر في الثاني عشر من يناير الماضي وبلغت قوته 7.0 درجات بحسب مقياس ريختر، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 212 ألف قتيل.
أفدح الزلازل من حيث أعداد القتلى
زلازل كثيرة هزت دول العالم لكن أفدحها من حيث القتلى كانت كما يلي: