الترحيل المؤقت لخلايا النحل الى مناطق أخرى عمل يمارسه مربو النحل منذ زمن طويل. السبب هو إما نقص المرعى للنحل بسبب تبدل الفصول أو الظروف المناخية وإما الرغبة في إنتاج عسل ذي نكهة مختلفة.
وتقول صحيفة «الاندبندنت» إن مربي النحل الفرنسي جيروم باين يقوم منذ 19 عاما بممارسة طقوس ترحيل بعض من خلايا النحل التي يربيها إلى منطقة «بروفانس» التي تشتهر بحقول الخزامى الممتدة على طول النظر.
ففي بدايات كل صيف يختار باين عددا من الخلايا المحظوظة التي ستمضي مدة من الزمن وهي تنعم برحيق أزهار الخزامى المتميز.
الطقوس تجري تحت جنح الظلام وبعد استخدام دخان الأعشاب الطبية الجافة لتهدئة النحل يقوم بفتح كل خلية واختيار الخلايا التي تحتوي على اكبر عدد من النحل القوي.
بعد ذلك يعمل باين على تحميل الخلايا على شاحنته وينطلق بها ليقطع مسافة نحو 150 كيلومترا الى المنطقة المحددة في «بروفانس» وليصلها قبل شروق الشمس.
وهكذا ومع أول شعاع للشمس يخرج النحل من الخلايا ليجد نفسه في بيئة غير مألوفة، ولكن وسط حقول الخزامى المغرية برحيقها.
أما باين فيعتبر أن مهمته انتهت مؤقتا ويقفل عائدا الى مزرعته بانتظار نهاية الصيف لإعادة خلاياه الى موطنها الأصلي وليجني عسل الخزامى الذي يتمتع برواج كبير والذي يسوق تحت اسم «أزهار بروفانس».