يساهم المناخ المعتدل ومشروب ياباني خاص في جعل جزيرة أوكيناوا اليابانية مصدر قلق للسلطات الأمنية والصحية فيها، وذلك بسبب ظاهرة تكاد الجزيرة أن تتفرد بها وهي ظاهرة النوم في الشوارع والطرقات بالرغم من عدم وجود ظاهرة مشردين في البلاد.
وحسب صحيفة «الغارديان» فإن شرطة أوكيناوا هي الشرطة الوحيدة في اليابان التي تحتفظ بإحصائية بعدد حالات النوم في الطرقات (أكثر من 7000 حالة في العام الماضي). ويبدو ان نصائح الشرطة للسكان بالتزام منازلهم ليلا، خصوصا بعد انتشار وباء كورونا لم تلق آذانا صاغية من الذين ينتهي بهم الأمر الى افتراش الطرقات بالرغم من الغرامات المرتفعة التي يتعرضون لدفعها بسبب مخالفتهم للقانون.
وتفيد دوائر الشرطة عن تلقيها نحو 2700 بلاغ استغاثة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام حول هذه الظاهرة، وهو تقريبا العدد نفسه المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي عندما لم يكن وباء كورونا قد ظهر.
وذكرت الصحيفة أن بعض النائمين في الطرقات يستخدمون حجارة الرصيف كوسادة وينزعون ملابسهم الخارجية ظنا منهم بأنهم أصبحوا في بيوتهم. ومع ان معظم هؤلاء يجري إيقاظهم قبل تعرضهم للأذى نتيجة افتراشهم الشارع فإن بعض الحوادث تقع وتؤدي الى الوفاة أحيانا.