بعد موافقة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على اطلاق اسم المرحوم احمد خالد العبدالله الفوزان على شارع السلام بمنطقة الشويخ ب، تقدمت عائلة الفوزان بالشكر والتقدير لصاحب السمو الامير على لفتته الكريمة للراحل التي اتت بمنزلة تقدير لدوره الرائد واسهاماته في الحياة السياسية والاقتصادية والتشريعية والرياضية في الكويت.
لقد كان للراحل احمد الفوزان دور واضح ومميز في تأسيس الكويت الحديثة، اذ كان عضوا في المجلس التأسيسي عام 1962 الذي كتب بأحرف من نور دستور الكويت، وساهم مساهمة فاعلة واخوانه اعضاء المجلس في هذا المجال، فوضعوا الحجر المكين لهذا البناء الديموقراطي والذي اصبح الملاذ الامين للحرية والمساواة والعدالة.
كما كان عضوا بأول مجلس للامة في العام 1963 بعد صدور الدستور، وكان عضوا فاعلا في العديد من لجانه، كعضويته في لجنة الداخلية والدفاع ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة الشؤون الصحية والاجتماعية وكذلك في لجنة التضخم الوظيفي والتي شكلها مجلس الأمة الاول، كما كان مراقبا للمجلس في الفصل التشريعي الاول والثاني.
الجنسية الكويتية
ايضا ساهم مساهمة فاعلة من خلال عضويته في لجنة الجنسية والتي كانت تضم مجموعة من خيار اهل الكويت والتي اوكلت اليها مهمة اختيار من سيمنح الجنسية في بداية الستينيات.
وعند تأسيس نادي كاظمة الرياضي في العام 1964، تم اختيار احمد الفوزان كأول رئيس للنادي.
كما ساهم في النهضة العمرانية التي شهدتها الكويت في بداية نشأتها الحديثة من خلال عضويته في مجلس ادارة بنك التسليف والادخار.
حضور مميز
كان للنائب الراحل رحمه الله حضور مميز لما كان يتمتع به من خبرة برلمانية سخرها لخدمة الكويت واهلها، اذ كانوا دائما اولوية في مسيرته البرلمانية، فوجه اسئلة عديدة واقتراحات كلها صبت في خدمة الوطن والمواطن، ومنها عندما توجه بسؤال لرئيس مجلس الوزراء عن طريق رئيس مجلس الامة الراحل عبدالعزيز الصقر، والسؤال حول الاراضي الواقعة خارج حدود التنظيم العام ولها وثائق تملك رسمية، وفيما يلي رد من سمو رئيس مجلس الوزراء على السؤال اعلاه: حضرة صاحب السعادة رئيس مجلس الامة الموقر.
تحية وبعد، اشارة الى خطاب سعادتكم المؤرخ في 18/3/1964 والمرقم م أ/15/ب/20 ـ 2608 بشأن السؤال المتعلق بالاراضي المذكورة.
يسرني اعلامكم ان هذا الموضوع تجري دراسته حاليا مع ادارة الفتوى والتشريع بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر المتخذ بالجلسة 5/64 المنعقدة بتاريخ 3/2/1964 وسيرفع تقرير حول نتيجة هذه الدراسة.
كما قدم النائب السابق احمد الفوزان لرئيس مجلس الامة بتاريخ 14/5/1965 اقتراحا برغبة لعرضه على اعضاء مجلس الامة فيما يلي نصه:
رغبة منا في تحقيق اكبر قسط من الامن والسلامة في بلادنا، ارجو تقديم هذا الاقتراح الى الحكومة مستلهمين فيه الصالح العام، مقدرين ما له من اثر فعال في تثبيت قواعد الامن في بلادنا.
ولا شك ان الجيش يقع على عاتقه حماية البلاد من كل معتد خارجي ويقع على عاتقه فوق كل ذلك حماية حدود الدولة البرية والبحرية وحفظ اجواء الوطن من الاعتداء، ولا شك كذلك ان الجيش له امكانياته الواسعة وخبرته وقدرته في حفظ الامن على حدود البلاد.
لذلك، نقترح انشاء سلاح الحدود على شكل ادارة من ادارات الجيش تتولى المحافظة على الحدود البرية والبحرية مهمتها مكافحة المتسللين الى البلاد، وهذا هو المأخوذ به في اغلب دول العالم، وكل ما يقع من حوادث وما يقع كذلك تحت يد رجال هذه الادارة من متسللين يسلمون الى جهات الامن الداخلي لاتخاذ الاجراءات اللازمة طبقا للاوضاع القانونية في البلاد.
ونريد بذلك ان يتفرغ رجال الامن لعملهم الاصلي وهو حفظ الامن الداخلي ونكون بذلك قد وفرنا على وزارة الداخلية عددا من رجال الشرطة كانوا يقومون بالعمل الذي سيقوم به رجال الجيش في حراسة الحدود.
كما قدم النائب السابق احمد الفوزان بتاريخ 12/5/1965 الى رئيس مجلس الامة سعود العبدالرزاق اقتراحا وقعه معه من الاعضاء احمد السرحان وخالد المضف وعبدالباقي النوري وعبدالعزيز العلي الخالد حول فتح باب التجنيس.
رحلة الحياة
ولد احمد خالد العبدالله الفوزان في منطقة القبلة عام 1914، وعمل في التجارة بين الكويت والهند في الاربعينيات والخمسينيات، حيث كان حلقة الوصل بين والده المقيم في الهند وبلده الكويت.
توفي احمد خالد الفوزان عام 1988 عن عمر يناهز الـ 74 عاما قضاها في خدمة الكويت، وكان خلالها مثالا يحتذى ورائدا عاصر الديموقراطية في مراحل تأسيسها الاولى.
ان تكريم هؤلاء الرواد من خلال اطلاق اسمائهم على شوارع ومدارس الكويت يمثل حافزا للشباب ليأخذوا من هؤلاء الرجال العبرة والمثل.