دارين العلي - أسامة دياب
يبدو ان درجات الحرارة قد رأفت أمس بأحوال الكهرباء في البلاد بعد ان اصبحت هذه الدرجات المحرك الرئيسي الذي يتحكم بارتفاع معدلات الاستهلاك أو انخفاضها، ففي حين قال وزير الكهرباء والماء م.محمد العليم ان الأحمال الكهربائية تتزايد بشكل مخيف بوصولها أمس الأول الى 8900 ميغاواط بدرجة حرارة 46 داخلة في مرحلة التشغيل غير الآمن، انخفضت الأحمال أمس الى 8570 ميغاواط بفعل انخفاض درجات الحرارة الى 43 درجة مئوية عند الساعة 2.30 ظهرا، لتصبح بذلك ضمن التشغيل الآمن للوحدات (8660 ميغاواط).
وفيما أكد الوزير العليم انه «لا أحد يملك معلومة متى يبدأ القطع المبرمج لارتباطه بمعدلات الاستهلاك»، أشار الى ان ارتفاع ساعات الذروة لأكثر من أربع ساعات كفيل باللجوء الى ذلك القطع، لافتا خلال ندوة عن أزمة الكهرباء أمس الأول الى ان العجز المتوقع للطاقة خلال الشهر المقبل سيكون بحدود 900 ميغاواط، وان وحدات الطوارئ التي سيتم الاستعانة بها بين منتصف شهر 7 وحتى منتصف شهر 8 ستوفر حوالي 300 ميغاواط فقط، مشيرا الى ان الوزارة وضعت بعض الآليات للتعامل مع أزمة الأحمال، ولكن من الوارد جدا ألا تنجح هذه الآليات في القضاء على المشكلة تماما.
هذا وتسعى الوزارة عبر مشروع عملاق وصلت أول توربيناته الغازية المركبة والجاهزة صباح أمس الى المطار عبر شركة المجموعة المشتركة للمقاولات التي تشارك بتنفيذ مشاريع تفادي حدوث أزمة متوقعة 2007، بانتاج طاقة كهربائية تبلغ 332 ميغاواط خلال 40 يوما باستقدامها المولدات عبر جسر جوي ضخم تشارك فيه 16 طائرة عملاقة، ووضع هذه المولدات المركبة في موقع محطة الصبية واجراء أعمال الصيانة والتجربة عليها لتصبح جاهزة للعمل فورا، سعيا لتغطية العجز المتوقع حصوله خلال أشهر الصيف المقبلة والتخفيف من وطأة الأزمة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )