أفادت مواقع إلكترونية إيرانية بأن رئيس القضاء الإيراني السابق السيد محمود شهرودي حصل على رتبة رفيعة في المؤسسة الدينية الشيعية في إيران لينضم إلى عدد قليل من الرجال المؤهلين لشغل منصب الزعيم الأعلى في الجمهورية الإسلامية.
وقال موقع «كلمة» الإلكتروني التابع للمعارضة الإيرانية إن آية محمود هاشمي شهرودي الذي ترأس السلطة القضائية في الفترة بين عامي 1999 و2009 أصبح «مرجع تقليد» ما يعني أنه يمكن اختياره مرشدا روحيا.
وقال الموقع التابع لمير حسين موسوي مرشح المعارضة الإيرانية للرئاسة الخميس الماضي «أعلن آية محمود هاشمي شهرودي نفسه مرجع تقليد يوم الثلاثاء وأصدر رسالته (أطروحة في تفسير الشريعة)».
وعلى الرغم من الانتقادات لتعامله مع المعارضين السياسيين ومنتهكي القانون الصارم في القضايا الأخلاقية الذي تفرضه إيران، ينظر البعض إلى شهرودي باعتباره محافظا معتدلا فرض حظرا مؤقتا على إعدام المدانين في جرائم الزنا رجما وتنفيذ أحكام الإعدام شنقا علانية. وتأتي عودة شهرودي للظهور في رتبة دينية أعلى في وقت تتعرض فيه إيران لضغوط دولية كي لا تنفذ حكما بالإعدام رجما بحق امرأة اتهمت بالزنا والتآمر لقتل زوجها. كما أن عودته قد تثير تساؤلات حول من سيخلف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي يعلو الرئيس في ترتيب السلطة في ظل صراع سياسي محتدم بين فصائل داخل المؤسسة المحافظة.
وقال باقر معين كاتب سيرة آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية «شهرودي جزء من المؤسسة ومعترف به من قبل المؤسسة الدينية بشكل عام كشخص حصل على وضع المجتهد ويمكن أن يكون مصدرا للتقليد».
ولايزال شهرودي المولود في العراق مواليا لخامنئي ولكن تربطه علاقات جيدة بالرئيس الإصلاحي الأسبق د.محمد خاتمي وصانع القرار السياسي المخضرم علي أكبر هاشمي رفسنجاني وهو رئيس سابق للجمهورية ويرأس هيئتين رئيسيتين في الدولة.
وطبقا للدستور الإيراني الذي أقر بعد الثورة الإسلامية عام 1979 يجب اختيار الزعيم الأعلى من بين كبار علماء الشريعة الذين لا يتجاوز عددهم 20 شخصا في أي وقت.
وولد شهرودي في عام 1948 في مدينة النجف بالعراق واختير لفترة قصيرة زعيما للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهي جماعة عراقية في المنفى عارضت حكم الرئيس العراقي المقبور صدام حسين.
وجادل بعض المتشددين الإيرانيين بأنه من غير الملائم أن يرأس شهرودي القضاء بسبب أصله العراقي.
ورغم هذا يمنحه هذا الأصل قاعدة تأييد قوية في كل من المركزين الشيعيين الكبيرين النجف وقم.