الدوحة - أسامة أبوالسعود
سيكون إعلان السوق الخليجية المشتركة وهو الإنجاز الأبرز لاجتماع قمة قادة دول التعاون الذي اختتم اعماله في الدوحة امس، تأسيسا لمرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي في دول المنظومة.
واختار القادة اول يناير المقبل اي بعد نحو 26 يوما ليكون ميلادا للسوق الخليجية المشتركة التي ستعتمد على مبدأ «يعامل مواطنو دول التعاون الطبيعيون والاعتباريون في اي دولة من الدول الاعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق او تمييز في كافة المجالات الاقتصادية».
مؤشرات نجاح القمة جسدها ما قاله امير قطر الشيخ حمد بن خليفة من ان «ما حققته القمة يبرهن على ان مسيرة مجلس التعاون ماضية قدما الى الأمام بفضل ما تملكه من ارادة وعزيمة ليبقى بيتنا الخليجي قويا وعزيزا وآمنا».
اما السلطان قابوس فشدد على ان اهداف المجلس واضحة وجليّة ونحن ماضون بقوة لتحقيقها بما يضمن السلم والأمن والاستقرار لمنطقتنا والتقدم والرخاء لشعوبنا.
واستمر الجدل حول حضور الرئيس الايراني ومقترحاته في اروقة القمة، ففيما اكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ان وزير الخارجية الايراني حضر للدوحة ونقل رغبة الرئيس نجاد في حضور القمة ونحن وافقنا على طلبه، فإن مصادر ذات صلة شككت في مقترحاته وأهداف طرحها، مشيرة الى انه كان مقبولا من نجاد العمل على حل المشكلات العالقة، وخاصة مشكلة الجزر الإماراتية وتقديم ضمانات حول المفاعل النووي الايراني.
وكان البيان الختامي قد رحب - على تحفظ - بمقترحات نجاد. وأشار الأمين العام عبدالرحمن العطية إلى أن القادة خيروا إيران بين التفاوض لحل مشكلة جزر الإمارات أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. كما شدد القادة على ضرورة التمسك بالحل السلمي للملف النووي الإيراني.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )