حسين الرمضان - أمير زكي - موسى أبوطفرة
ماضي الهاجري - ثامر الحريتي
أجرت بعض القبائل في الدائرتين الرابعة والخامسة أمس مشاورات واسعة لاختيار مرشحيها للانتخابات البرلمانية، مستخدمة أساليب مبتكرة لتجنب مخالفة قانون تجريم الفرعيات.
مصادر مطلعة ذكرت أن القبائل وزعت المشاورات على عدد كبير من الديوانيات وبعضها استخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة وخاصة شبكة الانترنت واستبدلت أسماء المرشحين بأرقام منعا لاحاطتهم بأي شبهات.
في هذا السـياق قال وزير الــداخلية الشــيخ جـابر الخالد لـ «الأنباء» انه بانتظار ما سيرده من تقارير غدا من المجموعات الأمنية المكلفة بمراقبة الانتخابات الفرعية لاتخاذ القرار المناسب بحق كل من يثبت تورطه في مثل هذه الانتخابات.
وأضاف الخالد لـ «الأنباء»: «أقسمنا على تطبيق القانون ونعمل وفق امكانياتنا وأؤكد ان أي شخص يثبت تورطه في مثل هذه الانتخابات سنحيله الى النيابة العامة فورا وبلا تردد».
ونفى الخالد ان يكون أي من ضباط الداخلية قد تعرض لاطلاق نار أثناء قيامه بعمله لرصد إحدى الفرعيات بالدائرة الخامسة أمس، وقال: «ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بهذا الخصوص عار عن الصحة وأنا شخصيا قمت بجولة في مناطق الدائرة أمس وقمت بزيارة عدد من الدواوين ووجدت الوضع مطمئنا».
هذا وتلقى العقيد داوود الكندري تهديدا بالقتل في اتصال هاتفي أمس من مجهول، حذره من متابعة تضييقه على «الفرعيات».
كما تلقى الرائد حمود العجلان تهديدا مباشرا بالسلاح من قبل شخصين خلال محاولته مراقبة إحدى الديوانيات.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني لـ «الأنباء» ان ادارة بحث وتحري محافظة الأحمدي بصدد استدعاء عدد من أصحاب السيارات التي وجدت الى جوار مقار يرجح ان يكون قد اجريت فيها انتخابات فرعية، مشيرا الى ان رجال المباحث رصدوا عدة مواقع والتقطوا أرقام لوحات سيارات سيتم التحقيق مع أصحابها حول تنظيمهم لانتخابات فرعية بعد استكمال كامل التحريات.
من جانب آخر، نقلت مصادر مطلعة ان أوساطا شيعية بدأت بعقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع مراجع عليا للاتفاق معها على مرشحي الطائفة في الدوائر الـ 5.
وقالت المصادر لـ «الأنباء» ان اصحاب الشأن وتلك الأوساط بدأت بالتحرك منذ أيام بعد ان أدركت خطورة عدم اتفاق المرشحين الذين يعنونها على تشكيل قائمة أو قوائم لخوض الانتخابات.
وأضافت ان اجتماعات تلك الأوساط مع مراجعها مستمرة للمساعدة في ايجاد أرضية مشتركة ومساحة من الاتفاق بين المرشحين في الدائرتين الأولى والثانية، كما انها تقوم ببحث امكانية تمثيل الطائفة في باقي الدوائر، مشيرة الى ان امكانية التمثيل في الدائرة الثالثة واردة جدا، وان الأمر ربما يتعدى الى الدائرتين الرابعة والخامسة من باب تسجيل الحضور وايجاد موطئ قدم وتأهيل بعض الكوادر النشطة اجتماعيا في الدائرتين المذكورتين تحسبا للمستقبل.
من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة ان النائب السابق سيد حسين القلاف عاد مؤخرا الى البلاد، وانه لم يتخذ بعد قرار خوضه للانتخابات النيابية، كما انه لم يجزم حتى الآن بالعدول عن الترشح.
وأضافت المصادر ان القلاف كان خلال اليومين الماضيين على اتصال دائم بقواعده الانتخابية وبعض الناخبين الفاعلين في الساحة للاطلاع على مجريات الأمور، ومن ثم اتخاذ القرار سواء في خوض الانتخابات أو التراجع عن ذلك.
وأشارت الى ان القلاف يضع أمامه عدة خيارات الا ان دائرة بعينها تكاد تكون هي الهدف الذي يركز عليه في حال قرر خوض الانتخابات.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )