لا صوت يعلو فوق صوت الحرب في غزة، ولاعزاء للنازحين عن بيوتهم ولا الشهداء الذين تجــاوز عددهــم الـ 1100 والجرحى الذين تجاوزوا الـ 5100، اذ لم يتوقف القصف الاسرائيلي بقنابل الفوسفور والغارات الاعنف على الاطلاق منذ انطلاق المجازر طوال يوم امس، غير مميز بين وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (انروا) التي سويت مخازنها داخل مدينة غزة بالارض، ولا مكاتب وسائل الاعلام التي استهدفت في برج الشروق وأصيب اثنان من الاعلاميين، حتى المشافي والمباني السكنية دكت على رؤوس من فيها.
وقد اغتال الجيش الإسرائيلي أمس وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة سعيد صيام في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) سقط خلالها شقيقه وابنه. آلة الحرب الاسرائيلية دخلت في سباق محموم مع الجهود الديبلوماسية، مع توقعات بحلحلة سياسية بدأت تلوح في افق العدوان الدموي الذي بدا مسدودا حتى اليوم العشرين امس، حيث تضاربت المعلومات حول المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار التي اعلنت القاهرة امس ان اسرائيل قبلت بها، في حين قالت تل ابيب انها لم تتخذ قرارها بعد بشأن المبادرة المذكورة.
في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أن واشنطن ستوقع اتفاقا بشأن اجراءات لمنع حركة حماس من اعادة التسلح بعد وقف اطلاق النار.
الصفحة الاولى في ملف (pdf)