يحيى حميدان
شهدت العقوبات التي اتخذتها لجنة الانضباط في اتحاد الكرة تجاه لاعبي القادسية أحمد الظفيري ورضا هاني بسبب ما بدر منهما تجاه الحكم علي عباس في نهائي كأس ولي العهد، العديد من ردود الفعل في الشارع الرياضي بشأن العقوبة المغلظة المفروضة تجاه اللاعبين.
واشتملت العقوبات التي اصدرتها «الانضباط» مساء امس الاول على ايقاف الظفيري 13 مباراة (12 مباراة بسبب ما قام به تجاه الحكم ومباراة اضافية لطرده من اللقاء) وغرامة بقيمة 5 آلاف دينار، وإيقاف اللاعب رضا هاني 7 مباريات مع غرامة 2.500 دينار.
ومن المقرر أن يقدم مجلس إدارة القادسية طعنا بالاستئناف على قرار لجنة الانضباط بشرط ألا يتجاوز الكتاب 10 أيام من تاريخ صدور قرار لجنة الانضباط. ولا شك أن «الاصفر» سيرفق في كتاب الاستئناف عددا من الأمور التي ستدعم طلبه لتقليص العقوبة إلى نصف المدة على أقل تقدير، لأن العقوبة الحالية تعني عدم مشاركة الظفيري لقسم ونصف القسم من الدوري الممتاز، وكذلك اللاعب رضا لجزء كبير جدا من القسم الاول من الدوري، وبالتالي سيحتاج الفريق لبدلاء لتعويض خدماتهما لاسيما ان الفريق أعار النجم فهد الانصاري الى الوكرة القطري لمدة 6 أشهر.
شد وجذب
إلى ذلك، ضجت مواقع التواصل امس والبرامج الرياضية بالتعليق على تلك القرارات التي وجد الكثيرون انها قاسية جدا تجاه موهبتين من مواهب الكرة الكويتية لاسيما انهما من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني حيث يعتمد عليهما المدرب الاسباني اندريس كاراسكو بشكل كبير، وابتعادهما سواء بقرار اداري او فني لعدم مشاركتهما مع النادي سيؤثر كثيرا على شكل واداء «الأزرق» خلال الفترة المقبلة والتي تشهد استكمال تصفيات كأس آسيا المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، لاسيما ان الظفيري يعتبر ثاني افضل لاعبي آسيا بالوقت الحالي.
وفتحت العقوبات الباب امام «المتشائمين» من انصار «الاصفر» الذين تذكروا ما حل بالفريق من عقوبات ادارية في الموسمين الماضين وكانت من الاسباب المباشرة لخسارة لقب الدوري الممتاز، ليعلنوا من الآن تخوفهم من فقدان جديد للقب الغائب عن خزائن الفريق.
المنتخب المتضرر الأول
هذا، وترددت أنباء ان اللجنة الفنية في الاتحاد قد تتخذ قرارا باستثناء اللاعبين من قرار الايقاف ومشاركتهما مع المنتخب، وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة خالد الشمري: «سننتظر قرار الاستئناف في عقوبتهما وبعدها نحدد موقفنا». وأوضح الشمري: «الظفيري نجم كبير ولم يسبق له أن خالف اللوائح والقوانين، وأرى ضرورة مراعاة هذا الأمر والتعاطي مع الحالة بحكمة وعدم اتخاذ عقوبة قاسية بحقه».
ويرى البعض ان فكرة استثناء اللاعبين ومشاركتهما مع المنتخب، لا تتناسب مع فكرة العقاب الموقع على اللاعبين لتجنب تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلا، كما انه ليس من المنطق ان يشارك اللاعبان مع المنتخب وهما يتدربان فقط دون خوض أي مباريات رسمية مع ناديهما.
وبذلك، فإن «الازرق» هو المتضرر الاول من القرار في هذا التوقيت المهم الذي يحتاج جهود جميع لاعبيه في صراع خطف تذكرة الانتقال الى المرحلة الثانية من تصفيات مونديال قطر.