أنعي أخي وصديقي ورفيق دربي المغفور له اللاعب الخلوق وصخرة الدفاع جمال يعقوب، حيث زاملت الفقيد في صفوف كاظمة لمدة 15 عاما، بدأناها بفريق الناشئين وتدرجنا معا في منتخب الناشئين وبعدها للفريق الأول سواء بالمنتخب أو النادي وتشرفت بزمالة الفقيد خلال تلك الفترة، حيث استطعنا وبالمشاركة مع العديد من النجوم أن نحقق العديد من الإنجازات الرياضية خلال تلك الفترة، وتمكنا من تحقيق بطولة الدوري العام ولأول مرة في تاريخ نادي كاظمة وكأس الأمير وبطولة مجلس التعاون، وتكررت هذه الإنجازات لسنوات عديدة وأصبح نادي كاظمة من الفرق التي يحسب لها ألف حساب، حيث كان يعقوب الركن الأساسي لهذه الإنجازات.
وعلى صعيد المنتخب كانت بدايتنا واحدة وانضمامنا معا لمنتخب الناشئين المشارك في كأس آسيا في بنغلاديش ومنها انتقلنا معا إلى المنتخب الأول، وبفضل الله تحققت في فترة مشاركتنا أهم الإنجازات التي تعتز وتفتخر بها كرة القدم الكويتية، كالوصول إلى أولمبياد موسكو بالعام 80 والحصول على كأس آسيا عام 80 والتأهل إلى كأس العالم عام 82 وكان جمال يعقوب إحدى الركائز الأساسية لهذه الإنجازات.
وعلى المستوى الشخصي كان الفقيد يتحلى بالعديد من الصفات الحميدة والتي نادرا ما تجتمع في شخص، فلقد كان حسن المعشر وصادقا ووفيا يتعامل مع أصدقائه ويحمل خلقا رفيعا ولم أر أو أعرف أنه كان سببا في أي مشكلة سواء على مستوى العلاقات الشخصية أو خلال مشاركتنا الخارجية.
رحمك الله يا أخي (جمال) ونسأل الله أن يسكنك فسيح جناته ويغفر لك ويرحمك، فلقد عشت بيننا بهدوء ورحلت إلى الدار الآخرة بهدوء وستظل سيرتك العطرة تذكر على ألسنة جميع محبيك.. عزاؤنا فيك أنك رحلت إلى دار خيرا من دارك وإلى أهل خيرا من أهلك، ولا نقول في نهاية هذه الخاطرة إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله).
حمود فليطح الشمري