مبارك الخالدي
الذكريات الخالدة لا تمحى من ذاكرة الرياضيين، ترجعهم لأفضل لحظات إنجازهم، تذكرهم بالتضحية والعطاء الذي قدموه، وتقدم القدوة الحسنة للأجيال المقبلة، لكي تحذو حذوهم، وليواصلوا المسير على خطاهم.
«الأنباء» التقت أحد الرياضيين الذين قدموا عطاءات بارزة في الملاعب وهو نجم نادي الفحيحيل والمنتخب الوطني لكرة القدم السابق أمير سراج، وإلى تفاصيل الحوار:
ما السر في فوزكم التاريخي بكاس الأمير موسم 86 ـ 87؟
٭ هو بالفعل فوز تاريخي من الصعب ان يتكرر اذ تكاملت جهود المثلث الناجح في ذلك الوقت والمكون من دعم كبير من مجلس الادارة الذي خطط لهذا الفوز ولاعبين على مستوى عال تتملكهم الغيرة على شعار النادي ومدرب محنك وهو بيفارنيك.
وكيف كان العمل لتحقيق هذا الهدف؟
٭ للأمانة وللتاريخ سبق هذا التتويج عمل كبير امتد لسنوات وتمثل في الاهتمام بمجموعة لافتة من اللاعبين وهم صغار السن وفي الموسم الذي تحقق فيه الإنجاز توجهت بعثة الفريق الى معسكر خارجي في تشيكوسلوفاكيا (سابقا) ولعبنا مباريات قوية بحيث لم نعد بعدها نهاب الفرق الكبيرة مثل كاظمة القوي ايامها والقادسية والعربي وتجاوزنا مرحلة الرهبة بثقة كبيرة.
لكنكم اتهمتم وقتها باستعمال القوة والخشونة؟
٭ يضحك.. لا لم تكن خشونة لكنها غيرة شديدة على الفريق ونحن في التدريبات نلعب بقوة ونادرا ما تخلو الحصة التدريبية من خروج احد اللاعبين مصابا وهذا ما بث الرعب في قلوب لاعبي الفرق الاخرى لكنها لم تكن متعمدة لايذاء أحد.
وكيف كانت الاستعدادات للمباراة النهائية؟
٭ دخلنا معسكرا في فندق شاطئ المسيلة انذاك (الجميرة حاليا) وكان الوقت في شهر رمضان وطلب منا المدرب ان نفطر ونتناول الافطار والغداء لنتمتع بالقوة البدنية والذهنية للمباراة لكننا رفضنا هذا الطلب باستثناء ثلاثة لاعبين (الظاهر عجبهم أكل الفندق.. يضحك).
لماذا لا نرى هذا التكاتف بين اللاعبين في ملاعبنا حاليا؟
٭ انا لا أوجه اللوم الى اللاعبين، فمن حق اللاعب أن يبحث عن الاستفادة المادية بعد تطور مفهوم الكرة ولكن مشكلتنا في عدم الاهتمام اللاعب بنفسه وذاته، فلله الحمد المنشآت موجودة وتتطور باستمرار والدعم المادي موجود لكننا نحتاج أن يهتم اللاعب بنفسه أكثر لأنه هو الأساس في اللعبة.
هل شاركت في دورات رمضان؟ وكيف تنظر اليها؟
٭ نعم شاركت لفترة محدودة في الملاعب الرملية لأنني (لا أحب اللعب قبل الإفطار) وكانت هناك الكثير من المواقف المضحكة والتي لا تنسى ونسأل الله أن يغفر للجميع وهي في المجمل مميزة لها الكثير من الفوائد الاجتماعية.