مبارك الخالدي
تنكشف اليوم هوية الفريقين المتأهلين لنهائي بطولة كأس الاتحاد في نسختها الخامسة بعد مواجهتي الدور نصف النهائي اليوم، عندما يلتقي القادسية مع التضامن على ستاد نادي الكويت، ويلعب الكويت مع النصر على ستاد محمد الحمد، وتقام المباراتان في الساعة 4:15 عصرا.
ويصطدم الاصفر والابيض بطموح وعناد التضامن والنصر، ورغبتهما في دخول السجل التاريخي للمسابقة، ولاشك ان الاثارة والندية هما عنوان المواجهتين اليوم، ومن الممكن ان نشاهد وقتا اضافيا او ربما ركلات ترجيح في حال انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل.
وتأهلت الفرق الاربعة الى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، فالقادسية تصدر المجموعة الاولى برصيد 27 نقطة، يليه النصر 26 نقطة، فيما اعتلى الكويت صدارة المجموعة الثانية وله 24 نقطة، وجاء التضامن ثانيا 20 نقطة.
القادسية في مواجهة التضامن
ويأمل الاصفر في تجاوز عقبة التضامن «العنيد» والعبور الى المباراة النهائية، معتمدا على خبرته في مثل هذه المباريات بالرغم من النقص العددي الكبير في صفوفه لانضمام لاعبيه الأساسيين الى المنتخبات الوطنية طوال المسابقة، الا ان الاصفر استطاع تصدر مجموعته مسجلا 32 هدفا هي اعلى نسبة بين الفرق المتنافسة، والفضل يعود الى لاعبي الخبرة نهير الشمري واحمد البلوشي وعلي الشمالي وخلف السلامة واحمد عجب والمغربي عصام العدوة، اضافة الى تواجد العناصر الشابة سعود المجمد وفيصل العنزي، ويعتمد مدربه على الجبهة اليمنى التي يشغلها الشمالي والبلوشي اللذان يجيدان تمرير الكرات العرضية.
وفي المقابل، فان طموح التضامن ليس له حدود فمدربه الوطني سعد شبيب نجح في اعادة هوية الفريق منذ استلامه المهمة بالرغم من افتقاده لجهود جابر جازع وحمد امان وعبدالله مشيلح بسبب الاحتراف الخارجي، لكن شبيب استطاع ايجاد التوليفة المناسبة من اللاعبين التي تجيد التحرك الجماعي بالكرة ومن دونها لمهارة محمد سالم ووليد سالم وعبدالعزيز عشوان والنيجيري برنس.
الكويت وطموح النصر
وفي المواجهة الثانية، يأمل الكويت في تخطي النصر وبلوغ النهائي وهي خطوة مهمة لاستعادة الثقة في الفريق، خاصة ان مواجهات الفريقين المواسم الماضية شهدت شدا وجذبا رفعا من حرارة لقاءاتهما.
وقدم الكويت اداء متفاوتا خلال مباريات المسابقة بالرغم من تواجد عدد غير قليل من لاعبي الخبرة والمهارة كالعماني اسماعيل العجمي والبرازيليين روجيريو وكاريكا، اضافة الى حسين حاكم وناصر القحطاني وعبدالله الظفيري وبشار عبدالله، وستكون المباراة اختبارا صعبا للمدرب البرتغالي جوزيه روماو لابقاء الابيض في دائرة المنافسة على الالقاب.
من ناحيته، يبدو النصر في افضل حالاته هذا الموسم، ولن يتنازل عن المنافسة على اللقب بسهولة، ويمتلك المدرب الوطني علي الشمري الاوراق التي بامكانها تحقيق حلم بطولة محلية افتقدتها خزائن النادي طويلا، بتواجد غازي القهيدي واحمد الرشيدي وعمر قمبر وفيصل العدواني وعبدالعزيز الداود ومحمد راشد والعماني عصام فايل والبرازيليان جوني لاندرينيو وجايرو سيلفا.
وتعتبر المباراة فرصة ثمينة لاختبار قدرات اللاعبين قبل انطلاق مواجهات كأس الاتحاد الآسيوي التي يخوضها النصر لاول مرة في تاريخه في مارس المقبل.