فهد الدوسري ـ مبارك الخالدي ـ عبدالعزيز جاسم
واصل القادسية صدارته للدوري الممتاز بعد استئناف الجولة السابعة اثر تعادله مع الكويت (2-2) في المباراة التي جرت بينهما امس على ستاد محمد الحمد والتي شهدت اعتزال لاعب القادسية طارق الخليفي ليرفع الأصفر رصيده الى 16 نقطة والكويت الى 14 نقطة.
وتعادل العربي مع كاظمة من دون اهداف ليرفع «الاخضر» رصيده الى 16 نقطة، كما ارتفع رصيد «البرتقالي» الى 13 نقطة، وكان «الاخضر» هو الطرف الافضل واضاع مهاجمه خالد خلف ثلاث فرص محققة، كما الغى الحكم محمد بوجروه هدفا لخلف بداعي التسلل، فيما كانت اخطر الفرص لـ «البرتقالي» رأسية يوسف ناصر ابعدها خالد الرشيدي بصعوبة. وفور انتهاء المباراة حاول مهاجم العربي خالد خلف التهجم على حكم المباراة محمد بوجروه على خلفية الغائه هدف «الاخضر». وفي مباراة السالمية والنصر، تمكن «السماوي» من تخطي «العنابي» 2 - 1 احرزها لاعب السالمية علي فريدون (19 و83)، وسجل خطأ في مرماه (46)، ليرتفع رصيد السالمية الى 7 نقاط ليحل في المركز الخامس وتراجع النصر الى المركز السادس بـ 6 نقاط.
ونجح الجهراء في الخروج من دائرة الصفر وكسب نقاطه الثلاث الأولى بعد ان هزم ضيفه الساحل 1-0، أحرز الهدف محمد دهش في الوقت بدل الضائع، وارتفع رصيد الجهراء الى 3 نقاط وبقي رصيد الساحل 6 نقاط. وشهدت المباراة طرد مدافع الجهراء نبيل عاشور لحصوله على انذارين.
تعادل القادسية والكويت
وفي لقاء الأصفر والأبيض فرض الأول سيطرته منذ البداية حيث كانت له الأفضلية بشكل واضح إثر تحركات لاعبي الوسط طلال العامر وصالح الشيخ وعبدالعزيز المشعان وانطلاقات محمد العنزي وبدر المطوع بين مدافعي الكويت واعتمد أصحاب الأرض على الكرات البينية واللجوء لتناقل الكرة بمثلثات اتعبت مدافعي الأبيض كثيرا بالإضافة لاتباع المدرب الوطني اسلوبا جديدا من خلال الضغط على حامل الكرة مما أفقر لاعبي الكويت التركيز اللازم والذين بدا عليهم التأثر بفترة التوقف، حيث ظهروا وكأنهم يلعبون لأول مرة مع بعضهم البعض، وتمكن مساعد ندا من ترجمة السيطرة القدساوية بتسجيله هدف التقدم بعد أن حوَّل الكرة الركنية التي أرسلها بدر المطوع برأسه على يسار الحارس بدر العازمي (26). ولم يركن القادسية للهدوء بل واصل المطوع ورفاقه الهجوم بغية استغلال سوء الحالة الفنية التي كان عليها خصمهم وسدد الأخير كرة من على مشارف منطقة الجزاء أبعدها العازمي لركنية (30).
وكان لعلي الشمالي دور بارز في قيادة الهجمات الصفراء القادمة من الخلف والذي ساهم في تخفيف العبء والرقابة اللاصقة التي تعرض لها المشعان في الجبهة اليسرى. وتمكن بدر المطوع من إضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء احتسبها الحكم علي محمود إثر عرقلة الحارس بدر العازمي له سددها على يمينه (37)، ولو اجتهد لاعبو القادسية في باقي الفرص التي سنحت لهم لكان الفارق أكثر من هدفين نتيجة تواضع مستوى الخصم. وفي مطلع الشوط الثاني أشرك مدرب الكويت البرتغالي خوسيه روماو البرازيلي روجيريو بدلا من العماني اسماعيل العجمي لينشط الشق الهجومي وكانت أولى ثمار التغيير تسجيل جراح العتيقي لهدف التقليص مستغلا الكرة المرتدة من الحائط البشري ليسددها قوية على يسار نواف الخالدي (52)، وتحسن أداء الأبيض بفضل تحركات ناصر القحطاني ووليد علي وجراح العتيقي، ويبدو ان مساعد ندا اشتاق لهوايته (الضرب من دون كرة)، حيث تعمد الاشتراك بقوة ودون كرة مع لاعب الكويت سامي الصانع لينال على اثرها البطاقة الصفراء الثانية ويتم طرده، ليكمل القادسية المباراة بعشرة لاعبين، وأحسن الأبيض استغلال المساحات التي خلّفها طرد ندا، وأهدر المهاجم علي الكندري ثلاثة أهداف محققة كان آخرها كرته التي ردتها العارضة وقت خروج الخالدي من مرماه. وأشرك روماو خالد عجب مكان البرازيلي كاريكا ليتمكن من أول لمسة من تسجيل هدف التعادل من ركنية أسكنها حلق المرمى (76)، وتلاعب روجيريو بدفاع ووسط الأصفر يمينا ويسارا.
ولم تفلح محاولات محمد ابراهيم في اغلاق الوسط بإشراكه جهاد الحسين مكان حمد العنزي ولو استغل الأبيض الكرات السانحة له لقلب الطاولة على خصمه لاسيما بعد تأخره بهدفين بالشوط الأول، وكان الشوط الثاني أبيض بكل شيء الا لجماهير القادسية التي تصفه بالأسود طبعا! ويحسب للبرتغالي خوسيه روماو اصراره على ادراك التعادل وزجّه بالكندري وخالد عجب وكاريكا قبل استبداله لتقوية الهجوم الذي استمد قوته بتحركات وليد علي الذي أزعج كثيرا القدساوية وأحدث المساحات التي ساهمت في عودة القادسية للوراء كثيرا، وظهر نواف الخالدي مهزوزا في اكثر من كرة شارك بها ولعله يتحمل مسؤولية الهدفين لاسيما الأول الذي جاء من تسديدة من خارج منطقة الجزاء يبدو انه لايزال يعاني من ضعف في الرؤية! فيما اكتفى محمد ابراهيم بمحاولة لملمة صفوفه وكاد يخسر اللقاء. أدار اللقاء علي محمود وأنذر من الكويت بدر العازمي وكاريكا ومن القادسية عصام العدوة وطرد زميله مساعد ندا.