- الجهراء لم يستحق الخسارة أمام كاظمة
عبدالعزيز جاسم
تذوق «الأصفر» طعم الصدارة من جديد في الجولة الـ 18 من الدوري الممتاز بعد ان انتزعها من بين فكي «الأبيض»، إلا أن الطعم هذه المرة كان مختلفا وبمذاق أخضر خالص، بعد أن تفنن لاعبو القادسية في توجيه الضربات القاضية للعربي واحدة تلو الأخرى، حتى ان الجميع ظن أن الأصفر رأف بالعربي من خلال تهدئة اللعب احتراما لتاريخ الأخضر واكتفى بثلاثة أهداف فقط، وفي المقابل لم تكن خسارة الكويت للصدارة على يد أحد منافسيه بل جاءت من عقدته أمام السالمية «متذيل الترتيب» الذي تعادل معه 2-2، بينما وسع كاظمة الفارق بعد أن خطف الفوز من الجهراء 1 ـ 0 ليؤمن نفسه في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن العربي، وكان الرابح الأكبر الآخر في هذه الجولة هو النصر الذي وصل إلى منطقة آمنة في المركز السادس بعد الفوز الكبير على الساحل أحد مطارديه في الهبوط 4-1 وبات يحتاج لفوز وحيد لضمان البقاء دون النظر لباقي النتائج.
الأصفر عاد للتميز
عاد القادسية للصدارة وبتميز، فأثبت لاعبوه انهم متى ما قدموا المطلوب وظهروا بمستواهم المعهود لا يمكن لأي فريق إيقافهم حتى إن كان زعيم الأندية العربي، وظهر من خلال المواجهة أن الأصفر دخل بحلة جديدة وبأسلوب مغاير عن مبارياته السابقة، بعد أن فضل المدرب محمد إبراهيم الإبقاء على لاعب الوسط عبدالعزيز المشعان على مقاعد البدلاء وأشرك صالح الشيخ كلاعب أساسي وهذا الذي احدث الفارق مع حالة الطرد المبكرة للعربي، كما تألق فراس الخطيب لان الشيخ وفهد الأنصاري وطلال العامر تمكنوا من السيطرة على وسط الملعب وأعطوا أريحية في التحرك لكل من الخطيب وجهاد الحسين وحمد العنزي في المقدمة.
الأبيض وهبوط تدريجي
منذ 3 جولات والكويت يتراجع مستواه حيث حقق الفوز على النصر والجهراء والعربي في هذه الجولات بشق الأنفس، فكان من الطبيعي ان يكوى بتعادل من السالمية في الدقائق الأخيرة لأنه أصلا لم يكن يستحق الفوز، والأمر الغريب دائما من المدرب المميز البرتغالي جوزيه روماو أنه يصر على اخراج أفضل لاعبيه وهو البرازيلي روجيريو بالرغم من ان هذا اللاعب هو مصدر الخطورة الدائم في ظل تراجع مستوى الجهة اليسرى التي يقودها وليد علي وفهد عوض، ولذلك كان لابد من الإبقاء على روجيريو حتى نهاية المباراة وعدم المغامرة بإخراجه، واضافة الى ذلك يجب إعادة ترتيب أوراق الفريق التي تبعثرت وخير دليل فقدان الصدارة.
كاظمة والأمل
لم تشهد هذه الجولة امرا جديدا يميز كاظمة فكانت كسابقاتها خلت من الأداء المعهود عن البرتقالي ولم نشهد سوى إصراره على اللحاق بفرق الصدارة وتحقيق الفوز تلو الآخر، فهو إن لم يخطف المركز الأول أو الثاني الذي يعتبر مستحيلا في لغة العقل فسيكفيه البقاء ثالثا.
وبات كاظمة مجرد فريق يؤدي الواجب فقط، ودائما ما يأتي فوزه بشق الأنفس حتى ان كان أمام فريق مستواه أقل بكثير، وهو ما حدث في هذه الجولة حتى ان الجميع يظن انه خطف الفوز من الجهراء.
الأخضر نايم في العسل
يعيش العربي ـ اللاعبون والجهازان الإداري والفني ـ في واد والدوري والجماهير في واد آخر فهو نايم في العسل، لأنه دائما يعلق هزائمه على شماعة الحكام، فيخسر بالثلاثة والخمسة وكأنه احد الفرق العابرة بالدوري، وكان آخر كابوس له الخسارة الثقيلة والمذلة من القادسية بأداء باهت لا طعم له أو لون بفريق مشتت سواء في الدفاع أو الهجوم، وزاد الطين بلة بجلوس أفضل لاعبي الفريق على دكة البدلاء وهما علي مقصيد وحسين الموسوي.
العنابي ماشي صح
عرف النصر من اين تؤكل الكتف وقدم أفضل مستوى له أمام احد منافسيه على الهبوط، الساحل، ودك مرماه برباعية مستحقة ما يؤكد أنه «ماشي» في الطريق الصحيح وان ثورة الشباب التي أحدثها المدرب عبدالعزيز الهاجري في الفريق ناجحة حتى الآن.
الجهراء لم يوفق
لم يكن الجهراء يستحق الخسارة من كاظمة نظرا للمردود الذي قدمه في المباراة والتي أضاع من خلالها العديد من الفرص المحققة للتسجيل إلا أنه في النهاية خسر كل النقاط المهمة في حسابات هذه المرحلة فلم يشفع له الأداء.
الساحل لا يستغل الفرص
كانت الفرصة متاحة لدى الساحل بأن يترك المركز قبل الأخير إلا ان مدرب الفريق الكرواتي مارينكو كولجانين غامر كثيرا في الهجوم ليستقبل 4 أهداف كانت كفيلة بتعزيز سقوط الفريق لدوري الدرجة الأولى.
السماوي ونقطة العودة
ربما يكون المستوى المميز الذي ظهر به السالمية أمام الكويت والنقطة التي حققها الفريق بالتعادل هي بداية العودة للسالمية ليخرج من هذا المركز، ويبدو انه سيستفيق من نومه وبقوة في حال قدم نفس الأداء في الجولات القادمة.
الأنصاري: «أحمد أخوي الكبير»
عبدالعزيز جاسم
قال لاعب وسط القادسية فهد الأنصاري إنه لم يتعمد نرفزة لاعبي العربي ولا جماهيره عندما مرر الكرة بكعب قدمه في نهاية المباراة، مشيرا إلى أن المشادة التي حدثت بينه وبين أحمد الرشيدي لن تؤثر على صداقتهما قائلا «احمد اخوي الكبير وحاولت الاعتذار منه بعد نهاية المباراة مباشرة واعتذرت منه عبر التلفون». وأكد أن الصدارة هي المكان الطبيعي للأصفر الذي سيستمر فيها حتى نهاية الدوري، مشيرا إلى ان العربي تأثر بالطرد لكن القادسية هو الأفضل بكل الأحوال.
العامر والمعتوق يغيبان عن الأصفر أمام السالمية
سيغيب عن القادسية في المواجهة امام السالمية غدا في الجولة الـ 19 كل من طلال العامر للإيقاف، وعامر المعتوق للإصابة التي قد تحرمه من اللعب فترة طويلة بسبب التمزق الكبير في العضلة الضامة.
العدواني: العنابي بدأ يستعيد عافيته
قال لاعب وسط النصر فيصل العدواني ان العنابي بدأ يستعيد عافيته بعد أن شعر اللاعبون بخطورة الموقف بعد أن اقتربوا كثيرا من الهبوط الى دوري الدرجة الأولى، مشيرا إلى ان عليهم الحذر وعدم التهاون في الجولات المقبلة والتفكير في الظفر بالنقاط الثلاث لكل مباراة لتحسين الصورة. وبين العدواني أن النصر لديه الكثير وسيقاتل من اجل الحصول على إحدى بطولتي كأس سمو الأمير او ولي العهد.
المرزوق: سوء الحظ وراء التعادل
مبارك الخالدي
قال رئيس مجلس ادارة نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق عقب تعادل فريقه امام السالمية وفقدانه صدارة الدوري: انني اثق في الجهاز الفني واللاعبين لتجاوز الآثار السلبية والنفسية لهذا التعادل المفاجئ. واضاف المرزوق ان المباريات المقبلة نعتبرها نهائي كؤوس، والتعادل امام السالمية كان بسبب سوء الحظ الذي لازم اللاعبين وفقدان التركيز امام المرمى حيث ضاعت فرص سهلة للتهديف كانت كفيلة بتحقيق نقاط المباراة.
وأشار الى ان خبرة اللاعبين وحنكة الجهاز الفني قادرة على اعادة الامور الى نصابها لبلوغ الهدف الاسمى وهو تحقيق لقب البطولة.
لقطات من الجولة
٭ تساوى فراس الخطيب «القادسية» في صدارة هدافي الدوري برصيد 10 أهداف مع لاعب الكويت علي الكندري، وجاء خلفهما مهاجم العربي حسين الموسوي ومحمد العزمي «الساحل» بـ 9 أهداف، فيما تقاسم 3 لاعبين المركز الثالث بـ 7 أهداف، وهم بدر المطوع «القادسية» وخالد عجب «الكويت» وعبدالمجيد الجيلاني «العربي».
٭ شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب مدافع العربي البرازيلي والاس.
٭ يعتبر هدف علي فريدون أمام الكويت هو الأول للسالمية بعد 5 جولات عجاف لم يسجل فيها الفريق أي هدف وكان آخرها بالجولة الـ 12 وكانت أيضا بقدم فريدون أمام القادسية.
٭ حتى الآن يتصدر الكويت قائمة الهجوم الأقوى بتسجيله 42 هدفا بينما يعتبر الجهراء هو الأضعف بتسجيله 9 أهداف بمعدل نصف هدف في كل مباراة.
٭ حضرت أعداد قليلة مباراة العربي والقادسية التي شهدت اعتزال اللاعب أحمد موسى الذي كان يستحق التقدير من خلال الحضور الجماهيري الكثيف.
٭ وضح الإرهاق على العديد من اللاعبين بسبب مشاركات الأندية الخارجية وأبرزهم وليد علي.