سمير بوسعد
كاد منتخبنا الوطني لهوكي الجليد ان يخسر أحد نجومه ولاعبيه المخضرمين يوسف الكندري بسبب الاصابة التي تعرض لها في الآسياد الشتوي السادس بالصين، وعدم شفائه السريع، وتفكير الكندري بالاعتزال نهائيا لعدم قدرته على تقديم المطلوب منه لأزرق الهوكي بسبب هذه الاصابة.
وكان الكندري أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الهوكي قد تعرض لإصابة قوية في رجله اليمنى في مباراة منتخبنا الوطني امام الصين في دورة الالعاب الآسيوية الشتوية السادسة التي استضافتها مدينة تشانغ تشون خلال شهري يناير وفبراير من العام 2006.
وتحامل الكندري على اصابته بعد بذله لجهد كبير في المباراة التي انتهت بخسارتنا امام احد المنتخبات المرشحة لنيل الميدالية الذهبية ثم لعب الكندري مباراة اخرى بسبب النقص العددي في تشكيلة أزرق الهوكي وتفاقمت اصابته حتى وصلت الى مرحلة صعبة تحتاج علاجا طويلا لكي يسترد عافيته ويكون قادرا على المشاركة مرة اخرى.
وقال الكندري: ان الاصابة تم تشخيصها في قطع بالعضلة الضامة للرجل اليمنى، وبدأت رحلة العلاج بعد عودتي من الصين، لكن على فترات متقطعة لم أكن أتوقع حجم الاصابة الكبير في العضلة حتى خضعت لعدد من زيارات العلاج والتشخيص والتصوير الاشعاعي، وأخيرا وصلت الى قناعة بأن الاصابة تحتاج الى فترة راحة طويلة مع علاج شبه يومي لتجاوزها، لكن ظروف العمل اليومي منعتني من اكمال هذا البرنامج.
وأضاف: قمت بزيارة د.عبدالمجيد البناي نظرا لخبرته في اصابات اللاعبين وخدماته الكثيرة في ميدان الرياضة، وأشرف على علاجي وعولجت بواسطة «الابر» التي ساعدت على شفائي وتهيئة العضلة لكي تصبح قادرة على البداية مجددا لبرنامج علاجي جديد أقوم به حاليا في نادي اليرموك لإعادة تأهيل العضلة مع المعالج المتمرس عبدالرحمن الزامل.
وتابع: انني آمل ان أنهي فترة العلاج الذي يمتد لأسبوعين وبشكل مكثف سيساعدني على العودة الى التدريبات مع المنتخب، ولأكون جاهزا للمشاركات المقبلة.
وحول عدم مشاركته في بطولة تايلند الدولية الاخيرة، قال الكندري: ان الاصابة هي الامل الرئيسي في عدم مشاركتي والمساهمة برفع كأس المركز الثاني في فئة «آسيا المفتوحة للمنتخبات» لكنني كنت معهم يوما بيوم أتابع ما يقدمونه وأهنئهم لفوزهم وأواسيهم وأشد على أياديهم لخسارتهم، وكنت واثقا من أنهم رجال وسيحققون افضل المراكز حيث يعتبر المركز الثاني من بين 60 منتخبا مشاركا أمرا مهما لمنتخب لا يحظى بصالة للتدريب وقلة الدعم امام منتخبات آسيوية قوية تحظى بكل الدعم والمساندة ماليا ومعنويا ايمانا منهم بأن الالعاب الشتوية ولعبتها الشعبية الاولى هوكي الجليد باتت من الالعاب المهمة والتي تحظى باهتمام آسيوي ودولي.
وتمنى الكندري عودته سريعا الى المنتخب والمشاركة بالتدريبات، وان يحظى أزرق الهوكي بالرعاية الكاملة ليواصل مشواره الناجح، ولكي يبني لعبة في الكويت اسمها هوكي الجليد.