مبارك الخالدي
ارتفعت معنويات الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الاولمبي بعد ظهور مؤشرات قويه على مشاركة نجم خط الوسط عادل مطر امام منتخب اليابان ضمن الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى اولمبياد لندن 2011 يومي 19 و23 الجاري حيث اثبتت الأشعة المقطعية عدم اصابة اللاعب بقطع في الرباط الصليبي وهو التشخيص الأول لإصابته الأمر الذي يعني تزايد احتمال مشاركته شريطة اجتيازه تدريبات التقوية المصاحبة للكورس العلاجي الخاص لإتمام شفائه وفور تلقي الجهازين الفني والاداري للمنتخب للتقارير الطبية الخاصة باللاعب قرر الجهازان إعادة حساباتهما فيما يتعلق بالقائمة الخاصة بالرحلة المقررة يوم الخميس المقبل الــــى سنغافورة حيث يقيــــم الأزرق معسكرا تتخلله مباراة تجريبية مع المنتخب السنغافوري 14 الجاري ثم المغادرة الى مدينه ناغويا اليابانية لمواجهة المنتخب الياباني ذهابا 19 منه.
وكان الجهاز الفني قد تلقى ضربة موجعه لتوالي الاصابات التي عصفت بخط المنتخب الذي خاض مبارياته الاعداديــــه امام البحرين وسورية والعراق بلا استقرار لأهم خطوط الفريق لغياب عمر بوحمد الذي شارك امام العراق دقائق معدودة وكذلك غياب محمد الظفيــــري ومحمد الانصاري ومشعل ملابش إضافة الى مطر ما اجبر المدرب ماهر الشـــمري على إجراء عدة اختبارات بين اللاعبــــين المتاحين لاختيار العناصر القادرة على اللعب في هذا المركز.
ومن المقرر ان يعاود «الاولمـبي» تدريباته مساء اليوم بعد الراحة الاجبارية التي منحت للاعبين وسيقود المـــدرب المساعد خالد احمــــد التدريبــــات لسفر المدرب ماهر الشمري الى الدوحة اليوم لمواصلة المرحلة الثانية من الــــدورة التدريبية المتقدمة التي بدأها في دبي يناير الفائت وسيلحق الشمــــري ببعثة الأزرق في سنغافورة مباشرة عبر دبي.
جمعة اكتشاف جديد
ومن الفوائد التي حققها الجهاز الفني اكتشافه لقدرات نجم القادسية الواعد محمود جمعة الذي تألق في مركزه امام منتخب العراق القوي ببنية لاعبيه الجسمانية ولياقتهم العالية فقد تميز جمعة بالثقة العالية والجرأة في الاحتكاك والانضباط التكتيكي العالي وكانت أخطاؤه في التمرير لا تذكر إضافة الى مقدرته على مزاحمة الخصم وقطع الكرات وهي من مميزات لاعبي الارتكاز التي يحتاجها الأزرق.
وكان الجهاز الفني قد عمد الى اغلاق مناطقه الدفاعية امام العراق بتواجد 5 لاعبين في المنطقة وهم محمود جمعة وسلطان العنزي وشريدة الشريدة وفهد ثامر وسامي الصانع الذي يتقدم احيانا لمساندة المهاجم يوسف ناصر الأمر الذي يشير الى توجه الجهاز الفني باعتماد البلوك الدفاعي المتقدم امام اليابان الذي يمتاز بالسرعة والتكتيك العالي وهو توجه منطقي يحسب للجهاز الفني الذي يرغب في العودة من اليابان بأفضل النتائج ليتفرغ لمباراة الحسم في الكويت 23 الجاري. ويؤخذ على لاعبي الأزرق افتقادهم لخاصية التمرير وتناقل الكرة والاحتفاظ بها لخلق الفرصة المناسبة للمهاجم واكتفى اللاعبون لعملية التشتيت وهي لا تجدي امام اليابانيين الذين يملكون المهارة والسرعة والتكتيك العالي لضرب دفاعات منتخبنا كما عاب الأزرق تقييد الشمري للظهيرين فلم نشاهد تقدما لمهدي الموسوي ذي النزعة الهجومية وكذلك فهد حمود الذي شغل مركز الظهير الأيسر الأمر الذي طبع أداء الازرق بالصفة الدفاعية البحتة.