أبوظبي- احمد حسين - موفد «الأنباء»
تجتاح اليوم حمى البداية المنتخبات الآسيوية الـ 20 في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، وتتصارع المنتخبات الاربعة الكويت والامارات وسورية وايران في المجموعة الخامسة على حسم التأهل للدور الرابع والأخير من التصفيات مع انطلاق مباريات الجولة الاولى اليوم، حيث يستضيف الأبيض الاماراتي منتخبنا الوطني على ستاد محمد بن زايد بالعاصمة ابوظبي في دربي خليجي بنكهة مونديالية.
ويسعى منتخبنا الوطني للخروج بنتيجة ايجابية، خصوصا ان استعداداته للتصفيات كانت جيدة عبر معسكرين خارجيين في البحرين وعمان رغم ان نتائج المباريات الودية لم تكن مطمئنة. وستكون المباراة اليوم اختبارا جديا للمدرب الكرواتي رادان في اول مهمة رسمية له بعدما حل بديلا للمدرب الوطني صالح زكريا.
وكان الأزرق قد خاض 7 مباريات تجريبية استعدادا للقاء بدأ بالفوز على لبنان 3 - 2 وفشاش المجري 2 - 0 وتعادل معه 1 - 1 وخسر أمام ساحل العاج 0 - 2 والبحرين 0 - 1 وسنغافورة 0 - 2 وتعادل في آخر تجاربه مع منتخب عمان 1-1.
ونجح الجهاز الفني الى حد كبير في تهيئة اللاعبين نفسيا وبدنيا وصحح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال تلك المباريات التجريبية خاصة الدفاعية منها، والتركيز على اداء خط الوسط للقيام بالواجبات الهجومية والدفاعية عند الاستحواذ على الكرة او فقدانها.
ويعتمد مدرب الازرق بشكل كبير على بناء الهجمات من الجانبين بتقدم الظهيرين للمساندة الهجومية، وتمرير الكرات العرضية للمهاجمين، بجانب استغلال مهارة لاعبي خط الوسط للاختراق من العمق والتسديد على مرمى المنافسين، ويسعى المدرب اليوم لفرض رقابة لصيقة على مهاجمي الامارات ومفاتيح اللعب بعد ان شاهد عبر الڤيديو عددا من المباريات التجريبية واستغلال نقاط الضعف للوصول الى مرمى الإمارات وهز الشباك على امل الخروج بنتيجة ايجابية في اول ظهور للأزرق في التصفيات.
ومن خلال تدريبه لفريق نادي الكويت ايضا، فان رادان لم يجد صعوبة في اختيار افضل العناصر الى صفوف «الازرق»، ومزجت تشكيلته بين عناصر الخبرة مثل خالد الفضلي ونهير الشمري وبدر المطوع ومحمد راشد واحمد عجب ويعقوب الطاهر ويوسف اليوحة ووليد علي وفهد الفهد ويوسف اليوحة ومحمد جراغ وبعض اللاعبين الصاعدين مثل ابراهيم شهاب وعادل حمود وفهد عوض.
تفاؤل وثقة
من جانبه ابدى رادان تفاؤلا كبيرا في امكانية تحقيق الفوز والعودة للكويت بالنقاط الثلاث لتحقيق افضل بداية وحسم مسألة التأهل مبكرا حيث يؤكد رادان «ان معسكر مسقط الاخير كان ناجحا بكل المقاييس الفنية حيث استطعنا تجاوز السلبيات التي ظهرت في المباريات الودية».
واضاف «نحن نريد الفوز والنقاط الثلاث مثل الامارات التي تابعتها امام العراق، ومباراتنا معها لن تكون سهلة ولكن لا استبعد فوزنا بعدما وصل لاعبونا الى مرحلة مهمة من الجهوزية والثقة بالنفس».
ورفض رادان الكشف عن التشكيلة الاساسية للمباراة، الا ان التدريب الرئيسي اول من امس على ستاد محمد بن زايد والذي اتسم بالسرية كشف عن التشكيلة الاساسية للمباراة والتي لن تخرج عن نواف الخالدي ونهير الشمري ومحمد راشد ويعقوب الطاهر ويوسف اليوحة وعادل حمود وابراهيم شهاب ومحمد جراغ ووليد علي وبدر المطوع وفهد الفهد والذين تدربوا بزي مختلف عن باقي اللاعبين الاحتياطيين خالد الفضلي واحمد العيدان وعبدالرحمن الموسى وحسين حاكم وفهد عوض وصالح الشيخ واحمد عجب وفهد الرشيدي وخالد خلف.
من جانبه اعرب مساعد المدرب جمال يعقوب عن ثقته في اللاعبين خصوصا بعد تطور مستواهم خلال معسكري الازرق في البحرين وعمان، كما اشاد بامكانيات المدرب رادان الفنية الكبيرة والتي انعكست على تحسن اداء اللاعبين في الفترة الماضية.
مواجهة صعبة
ويتطلع منتخب الامارات لكرة القدم الى بداية قوية عندمــا يستــضيف الازرق اليوم، واكد ميتسو صعوبة المبــاراة امام الكويت، داعيا الى عـدم الاخذ بنتائج المباريات الودية «فهي كانـت للتجربة واكتساب الاحتــكاك المطلوب، لان اللعب امام المنتــخبات والفرق الكبــيرة يفـــيدنا، فعـندما نلعب مع بطل اوروبا وبطل آسيا وامام لاعبين مثل رونالدو وكاكا واديبايور يجب عدم النظر الى الفوز والخسارة، بل الى الفائدة التي عادت على اللاعبين».
وقلل ميتسو من شأن عدم تسجيل اي هدف في المباريات الودية الاخيرة، واعتبر ان «مجرد الوصول الى مرمى الخصم وخلق الفرص الكثيرة فان ذلك يعني عدم وجود مشكلة هجومية، وعندما تأتي الاهداف في المباريات الرسمية فان ذلك يكون افضل».
وقال ميتسو «اعرف منتخب الكويت جيدا وسبق ان فزنا عليه في كأس الخليج الاخيرة، وثقتي بفريقي تدعوني الى التفاؤل بتكرار الفوز غدا».
واستدعى ميتسو بعض الوجوه الجديدة الى تشكــيلته مثــل عبــيد خليفة مدافع الاهلي الذي من المتوقع ان يشــارك اســـاسيا بعــدما اثبت كفاءته في المباريات الودية، في حين سيكون الاعتماد على مهارات اسماعيل مطر والمتوقع ان يشكل ثنائي الهجوم مع زميله في الوحدة محمد الشحي، وانطلاقات احمد دادا على الجهة اليمنى، وفاعلية الوسط الذي عاد اليه لاعب العين سبيت خاطر بعد غياب طويل.
من جـــانبه، أكــد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الاماراتي يونس خوري، الذي حرص على حضور كل تدريبات الأبيض، أنه يشعر بالتفاؤل بحالة الانسجام والتفاهم الشديدين بين اللاعبين التي شاهدها، وبالإصرار الكبير على تقديم الأفضل امام الازرق في مواجهة صعبة.
كما أكد أن مباريات التصفيات لها طبيعة خاصة ويجب أن تفوز فيها بكل اللقاءات التي على أرضك ثم تحقق نتائج ايجابية خارج أرضك، ونحن نعلم جيدا ان جماهير سورية وإيران ستملأ الملعب وستكون دافعا قويا لفرقــها في تحقــيق نتائج طيبة ومــن هــذا المنــطلق طالب جماهير الامــارات بالوقــوف خلف الفريق مثلما فعلت في مباراة ڤيتنام وقبل ذلك في بطولة الخليج.
وكل الفرق في المجموعة متشابهة ومتقاربة بما في ذلــك منــتخب إيـــران الذي لم يقـــدم الأداء المنتــــظر منه في البطولة الآسيوية الأخيرة.
15 للأزرق و11 للأبيض
التقت الامارات والكويت في 31 مباراة حتى الآن، ففازت الكويت 15 مرة والامارات 11، وتعادلتا 5 مرات، علما ان الامارات فازت على الازرق 1-0 و3-2 في النسختين الاخيرتين لكأس الخليج.
وفي تصفيات كأس العالم، التقى المنتخبان مرتين فقط في تصفيات مونديال 1990 في ايطاليا، ففازت الكويت 3-2 ذهابا، والامارات 1- 0 ايابا، وتأهل منتخب الامارات في حينها الى النهائيات.
لم تكن مسيرة الامارات في المباريـــات الودية استعدادا للدور الثالث من التصفيات مشجــعة، فخاضت 6 لقاءات خســرت في 5 وتعادلت في واحد، وصام مهاجموها عن التهديف ما طـــرح اكثر من علامة استــفهام حول قدرتها على الذهاب بعيدا في مجموعتها رغم طمأنة المدرب الفرنسي برونو ميتسو الواثق الى ابعد حدود من قدرات فريقه الهجومية.
ومنــذ الفــوز على ڤيتنام 1- 0 و5- 0 في الدور الاول من التصفـــيات، خــســرت الامارات وديا امـــام بنين 0-1 وتوغو 0-5 وميــلان الايطالي 0-2 وفاسكو دا غاما البرازيلي 0-1 والعراق 0-1 وتعادلت مع الصين 0-0.