|
يحيى حميدان موفد "الأنباء" - بانكوك |
يحتاج منتخبنا الوطني لكرة القدم للصالات الى الفوز ولا شيء سواه عندما يلاقي صربيا الساعة الـ 3 عصر اليوم بتوقيت الكويت على الجزيرة الرياضية، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الخامسة في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في تايلند وتستمر حتى 18 الجاري.
وضمن ذات المجموعة يلعب المنتخب المصري امام التشيك في الـ 5 مساء بتوقيت الكويت.
وكان الأزرق قد خسر مباراته الأولى بأداء مشرف أمام التشيك 2-3، فيما تلقى المنتخب المصري الخسارة ايضا من صربيا 1-3.
ويسعى لاعبو الأزرق لخطف نقطة من صربيا على اقل تقدير ومن ثم التفكير في الفوز على مصر من أجل الحصول على المركز الثالث والدخول في حسابات للتأهل من بين أفضل 4 منتخبات في هذا المركز والتي تتأهل الى جانب صاحبي المركز الأول والثاني.
وقياسا على المستوى الذي قدمه لاعبو الأزرق في مباراتهم الأولى، فإن تحقيق الفوز قد يكون بالمتناول على صربيا وهو خصم صعب وقوي، بيد أن الترشيحات ستكون متساوية في حال حالف التوفيق منتخبنا خاصة في استغلال الفرص المتاحة للتسجيل وهي التي كانت العائق في تحقيق الفوز على التشيك بعد أن أضاع لاعبونا عدة فرصة مهيأة للتسجيل.
وحاول مدرب «ازرق الصالات» الاسباني لويس فونسيكا إخراج اللاعبين من توابع الهزيمة امام التشيك وبين لهم في عدة اجتماعات ان المستوى بشكل عام كان جيدا ولكن ينقص فقط ترجمة هذا الأداء الى أهداف.
وقام فونسيكا بعرض عدة لقطات للاعبي صربيا، حيث شرح لهم نقاط القوة والضعف لديهم وطالبهم بضرورة التركيز على النقل السليم للكرة من لاعب الى آخر دون تعقيد.
ويعتمد فونسيكا في مباراة اليوم على عدة لاعبين مميزين سواء في التشكيلة الأساسية او الاحتياطية وهو ما يجعله مطمئنا نوعا ما ليتمكن من تغيير مجرى المباراة في حال وجود اي خطأ.
ويبرز في تشكيلة منتخبنا حارس المرمى هاني حيدر، واحمد الفارسي وعبدالرحمن المسبحي وعبدالرحمن الطويل وحمد العوضي، كما أن فونسيكا يعول كثيرا على خبرة سالم امان وعلي البطي وعبدالرحمن الوادي وحمد حيات بخلاف وجود عناصر شابة تمتلك الروح والمهارة بتواجد محمد الكندري وعبدالله الشيخان، بالاضافة الى حارسي المرمى محمد البديح وعبدالله حيات.
وسيكون شاكر المطيري خارج حسابات الجهاز الفني اليوم وهو من الركائز الاساسية في الازرق بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة امام التشيك.
وعلى الجهة المقابلة، فان المنتخب الصربي قدم أداء جيدا في مباراته الأولى بمواجهة مصر رغم انها المشاركة الأولى في المونديال بخلاف «الفراعنة» الذين شاركوا في عدة مناسبات.
ويتميز الصرب بسرعة نقلهم للكرة اثناء الهجمات المرتدة مع عودتهم للدفاع سريعا عند فقدان الكرة، بالاضافة الى وجود حارس مرمى ذي بنية جسمانية ضخمة.
وتقام اليوم ايضا مباراتان أخريان ضمن المجموعة السادسة، حيث ستلعب كولومبيا مع جزر السالمون في الـ 1 ظهرا، وروسيا مع غواتيمالا في الـ 3 عصرا.
حيات والطويل متحفزان
في غضون ذلك، أبدى لاعبا الازرق حمد حيات وعبدالرحمن الطويل جاهزيتهما لخوض لقاء اليوم المفصلي.
وقال حيات ان الروح المعنوية لدى اللاعبين عالية ويمتلكون رغبة كبيرة لتعويض الخسارة في المباراة الأولى، مشيرا الى ان أداء الأزرق كان جيدا في الافتتاح ولم نتمكن من تحقيق الفوز بسبب بعض الأخطاء واضاعة الفرص بشكل متواصل.
وأضاف حيات قائلا: «ندرك صعوبة مباراة اليوم امام صربيا، بيد أنه ليس أفضل من التشيك التي أحرجناها في الدقائق الأخيرة للمباراة الماضية، ونرغب في أن تكون مواجهة اليوم محطة العبور للدور التالي في حال حققنا الفوز أو التعادل».
وبين حيات أن الرهبة والضغوطات زالتا عن جميع اللاعبين بعد اللقاء الافتتاحي، مطالبا زملاءه اللاعبين بضرورة تقديم أقصى ما لديهم في سبيل تحقيق نتيجة ايجابية امام خصم معروف في القارة الاوروبية.
من جهته، أفاد الطويل بأن الأزرق بحاجة لفوز وتعادل في مباراتيه المتبقيتين اذا ما أردنا الوصول للدور التالي، مشيرا الى ان كلتا المباراتين في غاية الصعوبة ويحتاج جميع اللاعبين لتقديم أقصى طاقتهم في سبيل تحقيق هذه المعادلة الصعبة في المشاركة المونديالية الأولى.
وطالب الطويل جميع اللاعبين بضرورة التركيز واستغلال الفرص وتقليل الأخطاء كما طلب منا المدرب.
وأشار الى أن كل لاعب لديه مستوى أفضل من الذي قدمه أمام التشيك ويعود ذلك الى الارتباك كونها المباراة الأولى لجميع اللاعبين في بطولة بهذا الحجم والمتابعة.
وأوضح الطويل أن منتخبات المجموعة الخامسة جميعها بنفس المستوى ولا توجد أفضلية لمنتخب على اخر، لافتا الى ان القرعة كانت ممتازة بالنسبة لنا بعد أن ابعدتنا عن منتخبات شرسة مثل اسبانيا والبرازيل وروسيا وبالتالي فإن حظوظنا قائمة لترك بصمة في هذه البطولة.
كورونا سعيد بمستوى الحراس
من ناحيته، أكد مدرب حراس مرمى الأزرق، الاسباني كارلوس كورونا، أن الحراس الثلاثة الموجودين في القائمة يمتلكون نفس المستوى وجميعهم جيدون رغم صغر سنهم.
وبين كورونا أن حراس المرمى في الأندية المحلية يفتقرون لوجود مدرب متخصص في هذا الجانب، اذ يوجد فقط 3 أو 4 مدربين للحراس في بعض الأندية.
وأوضح كورونا أن مستوى حراس التشيك وصربيا يعدون الأبرز في المجموعة بسبب بنيتهم الجسمانية الضخمة وثباتهم في المرمى، في حين حراس المنتخب المصري يقفزون كثيرا يمينا وشمالا وهم أشبه بحراس فرق كرة القدم.
وتوقع كورونا أن ينحصر الصراع على المركزين الأول والثاني بين التشيك وصربيا فيما يبدو منتخبنا قريبا من المركز الثالث حسب المستويات التي قدمتها هذه المنتخبات في الجولة الأولى.
وأبدى كورونا سعادته الغامرة بالدعم الذي يجده من الجمهور الكويتي عبر وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر» أو في الحضور الى تايلند لمساندة الأزرق.
بقاء فونسيكا ومساعده
وافق رئيس اتحاد الكرة الشيخ د.طلال الفهد على بقاء مدرب الأزرق، الاسباني لويس فونسيكا ومساعده اغناسيو غارسيا، في تايلند حتى ختام مونديال الصالات من أجل متابعة ودراسة جميع المنتخبات في سبيل الاستفادة قدر الامكان من عناصر تفوقها وايجابياتها.
وكان فونسيكا قد قدم طلبا لادارة المنتخب قبل الوصول الى تايلند للسماح له ولمساعده غارسيا بالبقاء في بانكوك وعدم العودة مع الوفد الى البلاد.