ناصر العنزي
للقادسية حق علينا ان نقف معه في مباراة الذهاب امام اوراوا الياباني في الدور ربع النهائي من دوري ابطال آسيا لكرة القدم يوم الاربعاء المقبل على ستاد محمد الحمد وذلك لاهمية المباراة التي وصل اليها «الاصفر» بعد ان تخطى مجموعته باقتدار.
الجماهير بكل ميولها مطالبة بالوقوف الى جانب ممثل الكرة الكويتية املا في ان يأخذ «الاصفر» موقعا مميزا له في هذه البطولة التي كاد ان يصل الى لقبها الآسيوي لولا تعثره امام الكرامة السوري قبل عامين.
ويجب ان يحتاط الفريق «الاصفر»، فالرمح من اول ركزة وان تكون مباراة الذهاب في الكويت وان تكون هي القاضمة التي من شأنها ان ترفع عن لاعبيه كاهل مباراة الاياب في طوكيو 24 الجاري، والتي ينظر اليها اليابانيون بعيون واسعة للظفر بنتيجتها، ويعلم مدرب «الأصفر»، محمد ابراهيم ان فريقه قادر على المنافسة لو احسن في التخطيط الميداني وايجاد التشكيلة المناسبة التي من شأنها ان تقتحم الحصون اليابانية، فالفرق اليابانية تعتمد على السرعة في نقل الكرة وتنويع مصادر الهجوم وغالبا ما تكون الاطراف طريقهم للوصول الى مرمى الخصم لاجادتهم استغلال الكرات العرضية الى جانب التمركز الجيد للمهاجمين داخل منطقة الجزاء.
ولكي يدرأ الخطر عن مرماه، فإن ابراهيم مطالب بأن «يناطح الصياح بصياح» كي يسلم من خطورة الخصم، وان يشرع هو بالهجوم ولا يجعل فريقه عرضة لانطلاقات الخصم المتكررة، لكن دون مبالغة واسراف، وان يؤمن خط وسطه بعناصر ذات قوة دفاعية، وقد يجد مدرب القادسية صعوبة في ايجاد بديلين للمحترفين العاجي كيتا والصربي ميلادين لغيابهما بسبب الايقاف، لكن بعض العناصر الشابة مثل طلال العامر من شأنها ان تؤدي الدور المطلوب منها، خصوصا في منطقة العمق، ونرى من وجهة نظر شخصية انه في حال اشراك مساعد ندا في الظهير الايسر فالافضل ان يتم تدعيمه بلاعب يجيد الهجمات الدفاعية في خط الوسط كي «يغطي» انطلاقات ندا في حال تقدمه في الهجوم.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن غياب احمد عجب عن خط الهجوم للاصابة لم يكن في وقته لحاجة فريقه الى خدماته لاجادته التحرك في اماكن الخطورة، وما يميزه قدرته على الكر والفر في مساحات ضيقة، وستكون على نجم الفريق بدر المطوع المهمة الكبرى في خط الهجوم، ويجب ان توازي اختراقاته المثمرة تسجيله للاهداف، فهو في بعض الاوقات يكثر من اضاعة الفرص المحققة للتسجيل، ولحاجة «الاصفر» الى لاعبي خبرة في مثل هذه المواجهة فإن خلف السلامة الاكثر جهوزية لمشاركة المطوع في المقدمة، ويساندهما من الخلف التونسي سليم بن عاشور المطالب بمضاعفة جهده فهو يملك الكثير لكنه «شحيح» في اظهار مهاراته.
ولأن النصيحة بجمل، فيمكن ان ننصح الحارس نواف الخالدي ان يعد من الواحد الى عشرة قبل ان يخرج للكرات العرضية، وان يحذر من التسديدات المباغتة التي يجيدها لاعبو اوراوا، ونصيحتنا الاخيرة لكل لاعبي الفريق القدساوي ولا نبتغي من ورائها جملا الا يفرطوا في مباراة الذهاب على ملعبهم، فمن الممكن ان تتأهلوا الى نصف النهائي اذا فزتم هنا، وخسرتم هناك، وعليكم الحسبة.