عبدالعزيز جاسم
بعد توقف دام 87 يوما، تعود كأس الاتحاد لكرة القدم مرة اخرى بعد التوقف القسري لبطولة الدوري الممتاز، وتقام اليوم 3 مباريات سيكون اكثرها قوة وندية بين الكويت والسالمية على ستاد صباح السالم في النادي العربي، وفي المباراة الثانية يسعى «رديف» القادسية الى مواصلة الصدارة على حساب الفحيحيل على ستاد ثامر بنادي السالمية، بينما يأمل النصر بتجديد الامل عندما يلتقي التضامن على ستاد محمد الحمد في نادي القادسية، وتجرى المباريات الثلاث الساعة 5:30 مساء.
ويدخل «الابيض» مواجهة اليوم برصيد 3 نقاط من مباراتين، ولن يشفع له سوى الفوز، اذا ما اراد خطف احدى بطاقتي التأهل الى الدور نصف النهائي لأن القادسية والسالمية يتفوقان عليه بفارق 3 نقاط.
وكان الكويت قد سقط امام «الاصفر» 1 – 3 في الجولة الاولى، قبل ان يستعيد توازنه ويسحق النصر بخماسية نظيفة.
ويعاني الكويت من تذبذب في المستوى على الرغم من تعاقده مع 3 محترفين جدد وهم السوري جهاد الحسين والبرازيلي روجيرو والعماني اسماعيل العجمي، الا انهم ظهروا بمستوى عادي لم يرتق الى طموحات «الابيض»، ثم قررت الادارة اقالة المدرب الصربي ايڤان وتعيين الوطني محمد عبدالله بدلا منه، وهو يحاول اليوم ترتيب «البيت الابيض» مرة اخرى والعودة الى الواجهة.
من ناحيته، يريد السالمية (6 نقاط) ابعاد اقرب منافسيه وهو الكويت عن الصدارة، وقد لعب «السماوي» 3 مباريات فاز في اثنتين على اليرموك 3 – 0 والنصر 1 – 0 وخسر من القادسية 1 – 3، وهو يريد تحقيق اكثر من هدف بقيادة المدرب المحلي الجديد صالح زكريا الذي حل بدلا من الروماني ميهاي ستويكيتا الذي قدم استقالته ورفض تكملة المشوار مع الفريق، ويسعى السالمية الى زيادة الفارق الى 6 نقاط والاثبات للجميع ان الفريق كتلة واحدة وان الشائعات غير صحيحة، طموح «السماوي» في الفوز كبير رغم ان المسابقة لا تعني له الكثير.
وفي المواجهة الثانية يريد القادسية مواصلة الصدارة بعد ان جمع 6 نقاط من فوزين على الكويت والسالمية وبالنتيجة ذاتها 3 – 1.
ويبدو ان الطريق لن يكون سهلا على الرغم من مواجهته للفحيحيل، لأنه سيشارك بالصف الثاني بسبب مشاركة 11 لاعبا من الفريق الاول مع الازرق في معسكر القاهرة، وكذلك غياب المدرب الوطني محمد ابراهيم، وسيكون الصربي نيناد مطالبا بتكملة المشوار والفوز.
اما طموح الفحيحيل (3 نقاط) فيصطدم بقوة «الاصفر» ومهمته صعبة في تحقيق الفوز، وكان الفحيحيل قد خسر امام التضامن 0 – 2 ثم حقق فوزا خجولا على اليرموك 2ـ1، ويعتمد مدربهم الخبير التشيكي يان بيڤارنيك على لاعبي الخبرة اكثر من الشباب لتحقيق النقاط الثلاث والفريق قادر على ذلك بعد تقديمه اداءا جيدا في دوري الدرجة الاولى.
من الممكن ان نطلق على مواجهة التضامن والنصر تجديد الامل، لأن الاول يملك 3 نقاط من فوز على الفحيحيل وخسارة من اليرموك والآخر دون نقاط بعد خسارته من الكويت والسالمية، لكن الاحوال تبدلت بعد توقف 87 يوما لأن «العنابي» اصبح اكثر صلابة وقوة ويقارع الفرق الكبيرة، بينما التضامن يحتل المركز الاخير في الدوري الممتاز، وجميع التوقعات تشير الى فوز النصر وعودته للمنافسة مرة اخرى رغم الصعوبة والامل الضعيف في خطف احدى بطاقتي التأهل.