ناصر العنزي
ألقت إصابة المهاجم الدولي أحمد عجب وانتهاء مهمته الاحترافية مع الشباب السعودي بظلالها على الساحة الكروية الكويتية خصوصا في ناديه القادسية الذي منحه فرصة الاحتراف الخارجي على حساب فريقه الأصفر، وكان في أمسّ الحاجة إليه في منافساته المحلية ووضح ذلك في الكثير من المباريات التي نزف بها نقاطا وافقدته الصدارة «المنفردة» بالدوري الممتاز حتى الآن، ولسنا مع القول بأن عجب قد فشل في مهمته وانه لم يسجل سوى هدف واحد، فكيف يفشل وهو مصاب؟ وعليه (اي عجب) ان يتفرغ لعلاج اصابته اللعينة التي ابعدته عن اهم محطة في مشواره القصير حتى الآن مع التألق، ولسنا ايضا مع توزيع الاتهامات يمنة ويسرة حول تجدد إصابة عجب فهي بلا شك قدره وأمر مكتوب عليه حتى لو اخطأ الطبيب المعالج في المرة الأولى التي اجرى بها العملية قبل فترة، فالإصابة لا تعرف الصغير والكبير ومن الممكن ان تقضي على حياة اللاعب فجأة دون سابق إنذار.
ومن وجهة نظر شخصية فإن انخراط عجب في مهمة احترافية خارجية في دوري قوي مثل الدوري السعودي كان كفيلا بان يزيد من خبراته ويكسبه قدرات ومهارات أخرى ومن شأنه أيضا ان يساهم في تصحيح بعض العيوب المهارية التي لا يخلو منها اي لاعب خاصة انه سيخوض مواجهات قوية وأمام فرق قوية ومنها اهداره للفرص السهلة واعتماده الكلي على قدمه اليمنى، وهذه من السهل معالجتها إذا وجد اللاعب الفرصة في المشاركة كلاعب اساسي، ورغم اختلاف وجهات النظر في تقييم عجب خلال فترته القصيرة مع الشباب الا انه من المؤكد في الأمر ان المدرب انزو هيكتور لم يمنحه الفرصة كاملة قبل ان تبعده الاصابة، وهذا بالطبع شأن اغلب المدربين في التعامل مع اللاعبين المحترفين الذين يتم التعاقد معهم عن طريق الادارة وليس عن طريق المدرب، وهو حق خالص للمدرب هيكتور باشراك من يراه مناسبا لطريقة لعبه، إذ إن الشباب يتميز بحسن انطلاقات لاعبيه في الكرات الارضية واجادتهم في تشكيل حلقات متواصلة من الجمل التكتيكية المنظمة داخل الملعب.
وما يهمنا في عودة عجب مرة أخرى الى فريقه القادسية ان يكون بمعنويات عالية لاجراء العملية قبل مشاركة فريقه الأصفر في التدريبات وعليه ان يحذر ألف مرة قبل ان يشارك فعليا في المباريات كي لا تتجدد اصابته والأفضل ان يتم تجهيزه بصورة مختلفة عن المرة السابقة التي يبدو انها تمت بشكل خاطئ.
لم يفشل عجب في مهمته وعليه ان يستفيد من تجربته القصيرة وان يردد بينه وبين نفسه «عساها خيرة».