جدد الرئيس السوري بشار الأسد امس تأكيد عدم وجود شريك إسرائيلي في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال الأسد في مؤتمر صحافي مشترك بدمشق امس مع نظيره اليوناني كارولس بابولياس «تم التأكيد على أن تحقيق السلام يتطلب شريكا من الطرف الاسرائيلي والتزاما منه بمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام وهذا الشريك الاسرائيلي غير موجود حاليا».
واضاف «كان هناك تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل المبنية على قرارات الشرعية الدولية والتي تؤكد على عدم جواز استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل».
وأوضح الأسد أنه «قدم شرحا عن رؤية سورية حول تطور الاوضاع في المنطقة» مشددا على «ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم عملية المصالحة الوطنية في العراق».
ووصف مباحثاته مع نظيره اليوناني بالإيجابية والبناءة معتبرا أنها تعكس التفاهم بين البلدين حول مختلف القضايا موضحا أنه تم الاتفاق على تعزيز التشاور خاصة في ظل تسارع الاحداث في المنطقة والعالم. وقال الأسد «تناولنا أهمية الارتقاء بالعلاقات العربية ـ الأوروبية وتعزيز الحوار بين دول المنطقة والدول الاوروبية وضرورة البناء على عمق الروابط التاريخية والجغرافية لايجاد حلول للمشاكل التي تواجههما وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط بما ينعكس على المنطقة والعالم».
وفيما يخص المشكلة القبرصية قال «أعربنا عن اهتمامنا البالغ بإيجاد حل للمشكلة القبرصية ودعمنا للجهود المبذولة للتوصل إلى حل يؤمن حقوق جميع الأطراف».
من جانبه أكد الرئيس اليوناني أن «السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إذا لم تحترم كل الاطراف وتوافق على قرارات مجلس الامن مع ارجاع مرتفعات الجولان إلى سورية» معتبرا أن «المبدأ الاساسي الذي لا مفر منه ان يتم حل الخلاف عن طريق الحوار وقرارات الشرعية الدولية وليس عن طريق العنف والأمر الواقع».
وقال «هذا ينطبق على المشكلة الفلسطينية والقبرصية التي تمثل مشكلة غزو غير شرعي واحتلال جزء من أراض تتمتع بسيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة».