- لم ترتق القمة الى المستوى الفني المأمول على الرغم من تواجد عدد كبير من نجوم الكرة الكويتية في صفوف الفريقين
مبارك الخالدي
تفاوتت ردود الفعل الجماهيري فور إطلاق الحكم السعودي مرعي العواجي صافرة النهاية لمباراة القمة بين الغريمين العربي والقادسية في ختام الجولة الـ25 للدوري والتى انتهت بالتعادل السلبي فعاشت المنصورية معقل العرباوية ليلة حزينة كعادتها وكانها عصية على الفرح بعد ان ضيع الفريق فرصة مواتية للاقتراب من اللقب فيما شهد ستاد صباح السالم احتفالا قدساويا رهيبا شارك فية اللاعبون وتعدت فرحة الجمهور القدساوي المدرجات لتنقل الى خارج أسوار النادي بمسيرة صاخبة شاركهم فيها بعض الجماهير الكويتاوية التي صبت نتيجة المباراة لمصلحتهم وقربت فريقهم الأبيض من لقب البطولة ولعل الفرحة الكبيرة لجماهير الأصفر لها ما يبررها فالتنافس التقليدي بين القلعتين على الزعامة وإزاحة العربي عن البطولة هما الهدف الذي سعى إليه القادسية بعد ابتعاده عن المنافسة وهو بلا شك حق مشروع ولكن لا يختلف اثنان على ان الجمهور العرباوي كان ملح الموسم وأضاف نكهة خاصة لمنافسات البطولة بحضوره الكثيف والمميز لمباريات فريقه الذي كان قريبا حتى الأمتار الأخيرة باستعادة البطولة الغائبة عن خزائن النادي منذ 2002 وبين حالة الفرح للقدساوية والحزن للعرباوية يكمن السر في حلاوة مواجهات الفريقين عبر تاريخهما الطويل.
السلبية في الأداء والنتيجة
ولم ترتق القمة الى المستوى الفني المأمول على الرغم من تواجد عدد كبير من نجوم الكرة الكويتية في صفوف الفريقين ولعل القاسم المشترك في ذلك هو الشحن المعنوي الكبير للاعبين والضغط الجماهيري والإعلامي الذي سبق اللقاء بأيام وانعكس على أداء اللاعبين داخل أرضية الملعب اضافة الى القراءة الفنية المختلفة للمدربين الصربي بوريس بونياك والوطني راشد بديح والأخير دخل المباراة بضغوطات أقل كونه خارج المنافسة ويؤخذ على الصربي بونياك اعتماده على الكرات العالية طوال الشوطين وتاخره في الدفع بمهاجم اخر صريح الى جوار فهد الرشيدي غير الموفق ولم تشكل الطلعات الهجومية للأخضر أي خطورة باستثناء القليل منها والتي كانت عبر فتح اللعب على الأطراف واجه بونياك صعوبات فنية قبل المباراة وأثناءها فبلا شك غياب الأردني أحمد هايل وتراجع مستوى فراس الخطيب للإصابة اضعفا القوة الهجومية للفريق فضلا عن الإصابة المبكرة للظهير عيسى وليد والتى اجبرت بونياك على تغيير التكتيك برجوع علي مقصيد لمركز الظهير الأيسر بعد ان دخل المباراة كلاعب وسط متحرك الى جوار عبدالعزيز السليمي فافتقد الفريق النزعة الهجومية الحقيقية وعلى الجبهة الأخرى نجح القادسية كعادته في الاستحواذ وشكل خطورة في وصوله الى المرمى ولكن يعاب على الفريق البطء في التحضير في وسط الملعب وعدم تسريع وتيرة اللعب ونجح بديح في التفوق على بونياك في التبديلات خلال الحصة الثانية بالدفع بحمد امان الذي كان قريبا من التسجيل وطلال العامر لإحكام السيطرة على وسط الملعب والمهاجم البارع سعود المجمد الذي يجيد في الحجز واختيار المكان المناسب والتمرير لزملائه.
اللواء الطراح نجم فوق العادة
احسن اللواء إبراهيم الطراح التعامل مع كافة حالات الشد العصبي في المنصة تفاديا لحدوث ما لا تحمد عقباه نتيجة للتفاعل الجماهيري وتحسب له ابتسامته وديبلوماسيته التي سبقت قرارته الحازمة بإخراج بعض الأفراد مثيري الشغب، ما ساهم في بسط السيطرة على الامن ووصولها الى بر الأمان.
بونياك: قدمنا موسماً جيداً ولكن النهاية غير سعيدة
قال الصربي بوريس بونياك ان فريقه الأخضر قدم موسما مميزا ولكن النهاية لم تكن سعيدة وقال: لا شك ان المباراة لم ترتق الى المستوى المرتفع والمميز بسبب الشد العصبي الذي رافق الأداء والحقيقة اننا عشنا ليلة حزينة بعدم بلوغنا الهدف المنشود والذي عملنا له طوال الأشهر الماضية وأضاف نعم فزنا بكأس ولي العهد ونحن الآن في المركز الثاني في الدوري وبنفس النقاط التى يحملها الكويت المتصدر وتبقى هذه هي كرة القدم، فبعض الأحيان لا بد أن يقف الحظ الى جانبك ونحن لم نكن مع الحظ في مباراة القمة وزاد ان الكويت فريق قوي ومنظم والآن يملك الدافع والحافز لاستعادة اللقب الأمر الذي يضعف آمالنا في الفوز في البطولة.
بديح: الخسارة مشتركة للفريقين
قال المدرب راشد بديح ان الفريقين خسرا ولم يربحا، فالقادسية ابتعد عن المنافسة على المركز الثالث والعربي أصبح في وضع معقد للحصول على اللقب وأضاف انه لا شك أن الضغط على العربي كان اكبر ولكن قراءتنا للمباراة وهدوء لاعبينا منحانا الأفضلية معظم فترات المباراة، وكنا الأقرب للتسجيل خصوصا في الفرصة المهيأة لحمد امان بعد مشاركته في الشوط الثاني وقال المباراة بشكل عام لم ترتق الى المستوى المأمول بسبب الشحن المعنوي والضغط الكبير على اللاعبين ولكن في النهاية نجحنا في إيقاف تقدم العربي المنافس على الزعامة.
استقالة
ترددت أنباء عن استقالة عضو الجهاز الإداري للعربي حسين عاشور من منصبه كما علمت «الأنباء» ان أصواتا عدة ترفض استقالة عاشور وطالبته بالبقاء في مهام عمله.
لقطات من القمة
٭ بلغ الحضور الرسمي للمباراة 25860 وهو رقم قياسي لم تشهده الملاعب منذ سنوات.
٭ مناوشات محدودة تمت السيطرة عليها
٭ انهالت المكافآت على لاعبي القادسية بعد نهاية المباراة حيث تبرع المحامي الحميدي السبيعي بمبلغ 3000 دولار للاعب فهد الأنصاري و3000 دولار لبدر المطوع لتميزهما خلال الموسم.
٭ أصيب عدد من الجماهير العرباوية بحالات إغماء تعاملت معها سيارات الإسعاف بشكل فوري يستحق الثناء.
تصوير احترافي من الثالثة الرياضية
تميزت المباراة بأجواء نقل احترافية من طواقم التصوير المحمولة والثابتة وخصوصا الكاميرا الطائرة في نقل المباراة وتصوير الستاد بحلته.
جهد مشكور وهذا ما نريده في ملاعبنا.